قرر البنك المركزي المصري طرح فئة العشرة جنيهات البلاستيكية والتي تم انتاجها باستخدام أحدث خطوط انتاج البنكنوت المطبقة في العالم بدار الطباعة الجديدة في العاصمة الإدارية، مع التأكيد على عدم إلغاء أي من الاصدارات السابقة من ذات الفئة واستمرار العمل بها وتداولها.

والنقود البلاستيكية الجديدة، المصنعة من مادة البوليمر، صديقة البيئة، ما يجعلها صحية وآمنة على المواطنين ولا يوجد خطر عليهم من استهلاكها، كما أن عمرها الافتراضي يعادل أضعاف العملات الورقية، وفق بيان البنك المركزي المصري.

ولكن، مصر ليست الدولة الوحيدة التي تستخدم العملات البلاستيكية، بل سبقتها عدة دول من قبل، فعلى المستوى العالمى لجأت بعض الدول لإصدار عملات بلاستيكية، مصنوعة من مادة البوليمر، حتى أصبحت تنافس العملات الورقية خلال السنوات الأخيرة؛ لجودتها العالية في مقاومة الحر والرطوبة، وأيضًا لصعوبة تزويرها.

ووفقا لموقع «روسيا اليوم»، فقد ذكرت إحدى الدراسات الكندية أن العالم يتجه في المستقبل لإنتاج النقود البلاستيكية، لانخفاض تكلفتها وطول عمرها الافتراضي، فضلًا عن كونها صديقة للبيئة.

ولذلك، ترصد لكم «الشروق» في التقرير التالي، أبرز دول العالم التي تستخدم العملات البلاستيكية:

تستخدم أكثر من 20 دولة حول العالم النقود المصنوعة من البلاستيك، وأبرزها أستراليا، وكندا، ونيوزيلندا، وبابوا غينيا الجديدة، ورومانيا، وفيتنام.

أستراليا
كانت بداية الاستخدام الرسمي للعملات البلاستيكية، في أستراليا، حينما أصدرت ورقة العشرة دولارات، في عام 1988.
واستمر التطوير حينما استخدمت أستراليا بصمات تكنولوجية على أطراف العملة لمنع تزويرها، حتى حولت أستراليا كل عملاتها الورقية إلى بلاستيكية عام 1996.

بابوا غينيا الجديدة
وبعدها أصبحت العملات البلاستيكية شائعة الاستخدام في عدة دول، فبدأت بابوا غينيا الجديدة باستخدام العملات البلاستيكية، في عام 1991، قبل أنَّ تحول كل العملات لأوراق بلاستيكية في عام 2008.

نيوزيلندا
وفي نهاية الألفية الأولى، أصدرت نيوزيلندا أول عملة بلاستيكية فئة 20 دولار، في عام 1999، وبعدها قام بنك الاحتياطي النيوزيلندي بتحويل جميع أوراقه النقدية إلى بلاستيك على مدار الاثني عشر شهرًا التالية.

رومانيا
قامت رومانيا بتصنيع مجموعة كاملة من أوراق النقود البلاستيكية، واستبدلتها بعملتها النقدية الورقية خلال ثلاث سنوات فقط، في الفترة من 1999 حتى 2001.

بروناي
حولت دولة بروناي الآسيوية عملاتها إلى النقود البلاستيكية، في عام 2007، ثم انضمت إليها كندا وشيلي وغامبيا ونيكاراجوا وترينيداد وتوباجو وجزر المالديف.

كندا
وفي كندا، أدخل مارك كارني محافظ بنك إنجلترا المركزي النقد المصنوع من البلاستيك للبلاد، حينما كان محافظا للبنك المركزي هناك، وتحديدا في عام 2011، الأمر الذي ساعد فيما بعد على الانخفاض الحاد في معدلات تزييف العملة، حسبما صرح المحافظ.

الكويت
تعتزم الكويت تحويل أوراق عملتها بالكامل إلى بلاستيكية، لتكون أول دولة خليجية تتبنى هذا النوع الجديد من الأوراق النقدية.
فمنذ عام 2013، تعاقد البنك المركزي الكويتي مع شركة "دي لا رو" لطباعة العملة البلاستيكية، وهي الشركة التي تصنع العملة الجديدة للدول التي اعتمدت هذه المواد، لتكون الدولة العربية الأولى التي تستخدم العملات البلاستيكية.

بريطانيا
أما بريطانيا فقد اتجهت للعملات البلاستيكية، حينما أصدر بنك إنجلترا عملة بلاستيكية من فئة 5 جنيهات إسترليني، تحمل صورة رئيس الوزراء الأسبق تشرشل، في عام 2016، بهدف توفير العملة الجديدة قدراً أكبر من الأمان، فقد وصفها البنك بأنها قوية بما يكفي لتتحمل غسلها في غسالة الملابس.

الهند
وفي الهند، أعلن رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بحلول عام 2016، عن عزم بلاده استبدال العملات النقدية الورقية الكبيرة بأخرى مصممة حديثا، في خطوة تهدف إلى الحد من الفساد وإحباط المزورين، بعد اكتشافها عملات مزورة قادمة من بلادقريبة منها على الحدود.