طرحت دار الشروق، اليوم السبت، الطبعة الثالثة من رواية «الصرخة» للأديبة الراحلة رضوى عاشور، حيث تستكمل جزءها الأول من سيرتها الذاتية «أثقل من رضوى».
و«الصرخة» عنوان اختارته رضوى عاشور قبل الرحيل، كما اختارت غلاف الكتاب أيضًا للفنان النرويجى «إدفارد مونتش»، إلا أنها لم تستطع استكمال تأملاتها في فصول تركتها بيضاء، وأخرى بها بعد الإشارات لعناوين صغيرة «معركة تميم»، و«الرحلة إلى باريس»، و«بدء العلاج بأشعة جاما» وغير ذلك.
وفي مقدمة الرواية تقديم يخبر القارئ بأن هذا هو الجزء الثاني من كتاب «أثقل من رضوى» الصادر عن دار الشروق في القاهرة عام 2013، والذي روت فيه الكاتبة تجربتها مع المرحلة الأولى من المرض والعلاج، وما كان يجري في مصر من أحداث بين عامي 2010 و2013.
في هذا النص تكمل رضوى عاشور رواية تجربتها مع عودة المرض، ومع ما جرى في مصر، وتوقفتْ عن الكتابة في سبتمبر 2014 ووافتها المنية في 1 ديسمبر من العام نفسه.
ونشرت دار الشروق النص كوثيقة كما هو، بدون تدخل من جانبها، إلا من بعض الحواشي التي تشرح إشارات في النص تحيل إلى كتاب «أثقل من رضوى»، كما قد يجد القارئ والقارئة، رؤوس أقلام أو عناوين فصول، بعدها صفحة بيضاء، كانت الكاتبة تتأمل تتبعها أو الكتابة عنها ولم تفعل.
وتعرضت رضوى عاشور لعدة عمليات جراحية لإزالة ورم في الرأس في ديسمبر 2010، ثم في فبراير 2011، ثم في فبراير 2013، كلها في واشنطن، ثم في أغسطس 2013 في آرهوس بالدنمارك، ثم إلى سبع جلسات إشعاعية في القاهرة بين مايو وأكتوبر 2014، أثناء كتابتها لنصها الأخير «الصرخة».