التقى لويجي دي مايو نائب رئيس الوزراء الإيطالي، أمس الثلاثاء، مع زعماء حركة السترات الصفراء الفرنسية المناهضة للحكومة مما يمثل اختبارا آخر على الأرجح للعلاقات المتوترة بالفعل بين روما وباريس.
وقال دي مايو، الذي يتزعم حزب حركة (5-نجوم) الشعبوي المناهض للمؤسسات، إنه توقف أثناء رحلة طيران في فرنسا حيث التقى مع كريستوف شيلونكون زعيم حركة السترات الصفراء والمرشحين على قائمة الحركة الشعبية في انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة في شهر مايو المقبل، وفقا لوكالة رويترز.
وأضاف دي مايو على حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" أن "رياح التغيير عبرت جبال الألب".
وكان نائب رئيس الوزراء الإيطالى قد عبر من قبل عن دعمه لهذه الحركة.
وشكلت احتجاجات السترات الصفراء، التي شابتها أحداث عنف، منذ نوفمبر الماضي تحديا سياسيا أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي انحسر تأييد قاعدة الناخبين الفرنسيين لأجندته الإصلاحية.
ووجه دي مايو وماتيو سالفيني، وهو أيضا نائب لرئيس الوزراء الإيطالي من حزب الرابطة اليميني، انتقادات لماكرون على مدى الأسابيع الماضية وعبرا عن دعمهما لخصومه السياسيين، متهمين باريس بإفقار أفريقيا وعدم فعل أي شيء لتحقيق السلام في ليبيا.
واستدعت وزارة الخارجية الفرنسية، السفير الإيطالي بباريس، الشهر الماضي.
وقال ماكرون بعدها إن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي هو السياسي الإيطالي الوحيد الذي سيتعامل معه.