اتهمت المعارضة الفنزويلية، أمس الأول، الجيش بقطع الطريق أمام وصول قافلة مساعدات إنسانية عبر الحدود الكولومبية، فيما كثف زعيم المعارضة خوان جوايدو تحديه لسلطة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وقالت المعارضة إن عسكريين فنزويليين قطعوا جسرا على الحدود مع كولومبيا قبيل وصول مساعدة إنسانية دولية ضرورية لسد النقص في المواد الغذائية والأدوية، حيث منعت شاحنة صهريج وحاوية بضائع كبيرة من عبور جسر تيينديتاس الذي يربط كوكوتا في كولومبيا بأورينا في فنزويلا، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ووفق ما أفاد فرانكلين دوارتي، النائب من المعارضة من ولاية تاخيرا الحدودية فإن "جنودا من القوات المسلحة يمنعون المرور".
وحذر البرلمان، المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة، في وقت سابق الجيش الفنزويلي الذي يشكل أكبر قاعدة لدعم مادورو، من تخطي "خط أحمر" بمنع وصول المساعدات.
وقال النائب المعارض ميجيل بيتزارو، في رسالة إلى الجيش "أنتم تعلمون أنّ هناك خطا أحمر، أنتم تعلمون أن الأدوية والغذاء والمساعدات الطبية هي ذلك الخط".
بدوره، قال جوايدو، الذي نصّب نفسه "رئيسا بالوكالة" في 23 يناير الماضى واعترفت به 40 دولة، أن ما يصل إلى 300 ألف شخص "يواجهون خطر الموت" في فنزويلا وبحاجة إلى مساعدة إنسانية.
ورفض مادورو، 56 عاماً، قبول المساعدات الدولية ووصفها بـ"الذريعة" لبدء تدخل عسكري تقوده الولايات المتحدة.
وقبل يومين أعلن مادورو في مقابلة مع قناة تلفزيونية إيطالية، أنه وجه رسالة إلى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان طالبا مساعدته ووساطته، وقال "أبلغته أنني في خدمة قضية المسيح، وفي هذا السياق طلبت مساعدته في عملية لتسهيل الحوار وتعزيزه".
وقد تلقى ردا أمس الأول، إذ قال البابا الأرجنتيني للصحفيين أن "الشروط المبدئية هي أن يطالب الجانبان بهذه الوساطة".
وهناك تعبئة واحتقان في الشارع الفنزويلي منذ 21 يناير الماضي، ما أدى إلى مقتل نحو 40 شخصا في اشتباكات مع قوات الأمن خلال أسبوع من المظاهرات.