أعلن قصر باكنجهام البريطاني عن تشخيص إصابة الملك تشارلز الثالث بأحد أنواع السرطان، الذي اكتُشف خلال خضوعه للعلاج مؤخرا من تضخم في البروستاتا.

وفي هذا الصدد، تستعرض "الشروق" أسباب الإصابة بمرض السرطان وأكثر أنواعه شيوعا.

وفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، فالسرطان مصطلح عام يشمل مجموعة كبيرة من الأمراض التي يمكن أن تصيب أي جزء من الجسم، وهناك مصطلحات أخرى مستخدمة هي الأورام الخبيثة والتنشُّؤات.

والسرطان هو تولّد سريع لخلايا شاذة تنمو خارج نطاق حدودها المعتادة وبإمكانها أن تغزو بعد ذلك أجزاءً مجاورة من الجسم وتنتشر في أعضاء أخرى منه؛ وتُطلق على العملية الأخيرة تسمية النقيلة، وتمثل النقائل المنتشرة على نطاق واسع أهم أسباب الوفاة من جراء السرطان.

ووفق دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية، يعد السرطان سببا رئيسيا للوفاة في جميع أنحاء العالم، وقد أزهق أرواح 10 ملايين شخص في عام 2020، أو ما يعادل وفاة واحدة تقريباً من كل 6 وفيات.

ومن أكثر أنواع السرطان شيوعاً، سرطان الثدي وسرطان الرئة وسرطان القولون والمستقيم وسرطان البروستات، وترجع حوالي ثلث الوفيات الناجمة عن السرطان إلى تعاطي التبغ، وارتفاع منسب كتلة الجسم، وتعاطي الكحول، وانخفاض مدخول الجسم من الفواكه والخضروات، وقلّة ممارسة النشاط البدني.

وجاءت أكثر أنواع السرطان شيوعاً كالتالي، سرطان الثدي 2.26 مليون حالة، وسرطان الرئة 2.21 مليون حالة، وسرطان القولون والمستقيم 1.93 مليون حالة، وسرطان البروستات 1.41 مليون حالة، وسرطان الجلد 1.2 مليون حالة، وسرطان المعدة 1.09 مليون حالة.

أما الأنواع الأكثر شيوعاً للوفاة من جراء السرطان، جاءت كالتالي: الرئة 1.8 مليون وفاة، والقولون والمستقيم 916 ألف وفاة، والكبد 830 ألف وفاة، والمعدة 769 ألف وفاة، والثدي 685 ألف وفاة، يُصاب بالسرطان سنوياً 400 ألف طفل تقريباً.

وتعد حالات العدوى المسبّبة للسرطان، مثل عدوى فيروس الورم الحليمي البشري والتهاب الكبد، مسئولة عمّا يقارب 30% من حالات السرطان في البلدان المنخفضة الدخل والمنتمية إلى الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط.

ولكن، يمكن شفاء الكثير من أنواع السرطان إذا كُشفت حالاته وعُولجت مبكّراً.

أسباب الإصابة بمرض السرطان

وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ينشأ السرطان عن تحول خلايا عادية إلى أخرى ورمية في عملية متعدّدة المراحل تتطور عموماً من آفة سابقة للتسرطن إلى ورم خبيث.

وهذه التغيرات ناجمة عن التفاعل بين العوامل الوراثية للشخص وثلاث فئات من العوامل الخارجية، منها العوامل المادية المسرطنة، مثل الأشعّة فوق البنفسجية والأشعّة المؤيّنة، والعوامل الكيميائية المسرطنة، مثل الأسبستوس ومكوّنات دخان التبغ والكحول والأفلاتوكسين (أحد الملوّثات الغذائية) والزرنيخ (أحد ملوّثات مياه الشرب)، والعوامل البيولوجية المسرطنة، مثل الالتهابات الناجمة عن بعض الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات.

ويرتفع بشدة معدل الإصابة بالسرطان مع التقدم في السن، وذلك على الأرجح بسبب تراكم مخاطر الإصابة بأنواع محدّدة منه، والتي تزداد مع التقدم في السن.