استدعت وزارة الخارجية التركية، سفير واشنطن لدى أنقرة جيف فليك، وطلبت توضيحا حول زيارة رئيس الأركان الأمريكية مارك ميلي إلى شمال شرق سوريا.
وأفادت مصادر دبلوماسية تركية ،اليوم الإثنين، أنه جرى استدعاء فليك إلى الوزارة، وتم طلب توضيح منه حول زيارة ميلي لشمال شرقي سوريا التي أجراها أول أمس السبت.
وكان ميلي قد زار مناطق يحتلها تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية، وحزب العمال الكردستاني (بي واي جي /بي كيه كيه)، الإرهابي شمال شرقي سوريا.
وتصنف تركيا "بي كيه كيه" تنظيما إرهابيا وتشن هجمات ضده في جنوب شرق البلاد وفي سوريا والعراق.
وتدعم الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في شمال شرقي سوريا.
وكانت سوريا قد أدانت أمس الأحد، بشدة زيارة ميلي لقاعدة عسكرية أمريكية في شمال شرق سوريا، مؤكدة أنها "انتهاك صارخ لسيادة وحرمة ووحدة أراضيها".
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، أمس الأحد، عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين: "قام رئيس هيئة الأركان الأمريكي بزيارة غير شرعية إلى قاعدة عسكرية أمريكية غير شرعية في الشمال الشرقي من سوريا، وتذرع المسئول العسكري الأمريكي بأن سبب هذه الزيارة هو تقييم فاعلية الحرب ضد تنظيم داعش".
وأضاف المصدر: "لقد سقطت هذه الادعاءات قبل أن تبدأ الإدارات الأمريكية بالترويج لها، فالمجتمع الدولي يعرف جيداً أن داعش هو وليد غير شرعي للاستخبارات الأمريكية، كما أن العمليات الإجرامية التي قامت ويقوم بها داعش لم تستهدف القوات الأمريكية وأدواتها، بل إن عملياتها الدموية تمت ضد المواطنين السوريين الأبرياء، حيث استشهد منهم ما يزيد على الستين شخصاً خلال الأيام القليلة الماضية، وهم يقومون بمتابعة جني رزقهم على مرأى من القوات الأمريكية الغازية في المنطقة الشمالية الشرقية".
وأضاف المصدر: "أما سرقة القوات الأمريكية للثروات السورية بما في ذلك النفط والقمح فهي مستمرة دون توقف، بما في ذلك قيام القوات الأمريكية خلال الأيام الماضية بسرقة ما يزيد على 150 صهريجًا من النفط السوري".
وتقيم الولايات المتحدة عددا من القواعد الأمريكية في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الموالية للقوات الأمريكية.