أعلنت أكبر شركة لاستطلاعات الرأي في تركيا "كوندا" أن الدعم الشعبي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وصل لأدنى مستوياته لأقل من 30 % في فبراير الماضي، وذلك قبل شهر من تسجيل البلاد لأولى حالات الإصابة بفيروس كورونا، حيث بدأت السلطات تنفيذ تدابير الوقاية من الوباء بشكل متأخر، وهو ما أثر أيضاً على فُقدان الحزب الحاكم لمزيد من الأصوات.
وأشار رئيس "كوندا"، بكير آديردير، إلى أن التراجع المستمر في شعبية حزب العدالة والتنمية هو تسببه الدائم في إثارة التوتر حيث بات أسلوبه يرتكز على محاربة الأعداء المحليين والخارجيين المفترضين لتبرير سياساته.
كما سلط رئيس كوندا الضوء على أنّ حزبي "ديفا" والمستقبل بقيادة وزير الاقتصاد السابق علي باباجان ورئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، على التوالي، باتا يهددان قاعدة مؤيدي الحزب الحاكم.
وقال آديردير "بحلول نهاية هذا العام، من الواضح أن كلا الحزبين سيكونان مؤهلين لخوض الانتخابات".
وأوضح آديردير :"على أي حال، حتى لو حصل حزبا ديفا والمستقبل على نسبة بسيطة من أصوات الناخبين، فإنّ ذلك سوف يؤثر على قدرة حزب العدالة والتنمية في الحفاظ على الحكومة".
وأضاف "يمكنني أن أخبركم بهذا: الناس يبتعدون عن حزب العدالة والتنمية، لكنّ بعضهم لا يستطيع إيجاد مكان يذهب إليه"، مرجحا عدم إجراء انتخابات مبكرة في تركيا.
وأجمعت كافة استطلاعات الرأي التي تمّ إجراؤها خلال شهر مايو في تركيا حول احتمالية تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة، على تلاشي أصوات حزب العدالة والتنمية وحليفه حزب الحركة القومية لصالح أحزاب المعارضة بما فيها الأحزاب الجديدة.