كشف المهندس محمد عبدالوهاب رئيس مركز ومدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، تفاصيل رفع تمثال الشهيد أحمد منسي من الميدان الذي يحمل اسمه ببندر المدينة؛ تمهيدًا لتطوير الميدان بالكامل وإعادة ترميم وضبط التمثال بما يتناسب مع قيمة الشهيد وما يُمثله من سيرة طيبة لأهل المدينة وكافة محافظات الجمهورية.
وقال المهندس محمد عبدالوهاب، في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، إن التمثال كان في حالة سيئة بعد موسم الشتاء وتعرضه للأمطار وشمس الصيف فيما بعد، ما تسبب في تقشير الطبقة الخارجية للتمثال وتدهور حالته، قبل أن يتم البدء في تنفيذ خطة لتطوير الميدان بالكامل، بدءً من ترميم التمثال ووصولًا إلى كل ما يحيط به من أعمال رصف وإضاءة في الميدان.
وأوضح رئيس المدينة، أنه تم تشكيل لجنة لفحص وتوضيح كيفية تطوير الميدان وما يحتاجه التمثال وأعمال التطوير، مشيرًا إلى أنه تبين أن قاعدة التمثال ضخمة إلى حدٍ ما، ليتم العمل على تصغيرها، مع إعادة وضع التمثال إلى مكانه، لكنه سيعود لنحو ثلاثة أمتار إلى الخلف لجعل المشهد أوضح وأفضل، فيما يتولى أحد الفنانين حاليًا مسألة ترميم التمثال وإعادة طلائه بالبرونز المقاوم لعوامل التعرية.
وأكد رئيس منيا القمح، على أن التمثال مُقام بالجهود الذاتية من جانب أهالي المدينة ومنظمات المجتمع المدني، قبل أن يشير إلى أن الشهيد علامة فارقة في تاريخ منيا القمح ومحافظة الشرقية يفخر به وبسيرته العطرة جميع أبناء المحافظة بوجه خاص، والمصريين بوجه عام.
وأشار رئيس مركز ومدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، إلى رفع التمثال في حملة مُكبرة برئاسته يوم الأحد الماضي؛ وذلك لاستكمال أعمال رفع كفاءة وتطوير ميدان الشهيد.
وتوه بأن هناك متابعة لحظية لأعمال التطوير التي تتم بالميدان كي يظهر بالشكل الحضاري اللائق بالمدينة، لافتًا إلى أنه سيتم إضاءة محيط ميدان الشهيد أحمد منسي بأعمدة إضاءة ديكورية لتضفي جمالًا على الشكل العام وتساهم في تحسين الصورة الجمالية للمدينة أمام الزائرين، وأن خطة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بجميع القطاعات والمرافق الحيوية.
وأوضح أن الركيزة الأساسية في التنمية هو الاهتمام بتحقيق جودة الحياة للمواطن.
وتطرق رئيس المدينة للحديث عن واقعة إلقاء التمثال أرضًا قبل ساعات، مؤكدًا على أن التمثال حاليًا موجود في الورشة الفنية الخاصة بالفنان الذي يتولى مسألة ترميمه وإعادة طلائه، وأن كل ما في الأمر أن الفنان بعد وضع التمثال أمام الورشة الفنية الخاصة به لتنظيفه من الأتربة العالقة به تأخر الوقت عليه ولم يستطع حمل التمثال وحده إلى داخل ورشته، فتركه أمام الورشة، واثناء ذلك التقط أحد المارة صورة للتمثال وهو ملقى أمام الورشة، لكن ما يُثار عن التخلص من التمثال أمر عارٍ تمامًا من الصحة وغير حقيقي بالمرة، وكل ما في الأمر أن الفنان كان وحده فقط ولم يستطع حمل التمثال وحده، لكن تم حل الأمر في غضون ساعات وتُجرى حاليًا أعمال الترميم والطلاء جنبًا إلى جنب مع رصف الطريق الواصل من وإلى الميدان.