لمواجهة كورونا.. جمعية الحفاظ على الحياة البرية تقرر منع تجارة الحيوانات البرية - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 6:22 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لمواجهة كورونا.. جمعية الحفاظ على الحياة البرية تقرر منع تجارة الحيوانات البرية

سارة النواوي
نشر في: الثلاثاء 7 أبريل 2020 - 1:40 م | آخر تحديث: الثلاثاء 7 أبريل 2020 - 1:40 م

بعدما شاهدنا انتشار جائحة فيروس كورونا وما خلفه من آثار سلبية ألقت بأثرها على البيئة؛ إلا أنه لا يزال يكشف عن عدد من مميزاته على البيئة الطبيعية والحيواينة أيضًا.

ويقول خبراء الحفاظ على البيئة إن فيروس كورونا، كان لحظة فاصلة للحد من تجارة الحيوانات البرية على مستوى العالم، والتي يمكنها أن تؤدي إلى الانقراض ونشر العديد من الأمراض، وفقًا لما نشرته BBC.

يحكي آدم بيمان، مدير الحياة البرية في جمعية الرفق بالحيوان الدولية بالمملكة المتحدة، أنه حينما دخل لتناول وجبة في مطعم بفيتنام، صُدم لوجود عدد من الحيوانات البرية، بما فيهم الأنواع المهددة بالانقراض في قائمة الطعام، مثل الشيهم، وهو حيوان ينتمي إلى القوارض ذات الأشواك الحادة والسلاحف والخنازير البرية والماعز البري.

ويقول مدير الحياة البرية: "لقد كانت صدمة أن أرى هذه الأطعمة، ولكن هذه الأنواع من الأطعمة البرية تعتبر نوعًا من الرفاهية".

وأوضح أن تناول هذه الأطعمة بات علامة على المكانة والثروة في بعض الدول الأسيوية؛ كما أن بعض الحيوانات البرية يتم شراؤها بشكل غير قانوني، مما يخلق أرضًا خصبة للأمراض وانتقال الفيروسات بين البشر.

ويتابع أن استهلاك الحيوانات البرية وخاصة الثدييات، يمكنها أن تحمل العديد من الأمراض التي تشكل تهديدًا حقيقيًا لصحة الإنسان، وبخاصة بعدما أصبح بيع تلك الحيوانات مشهداً مألوفاً في العديد من البلدان بجنوب شرق آسيا، لا سيما الصين؛ حيث بيع الأسماك الحية والدجاج ومختلف الحيوانات البرية.

ويقول البروفيسور أندرو كانينجهام، نائب مدير العلوم في جمعية علم الحيوان في لندن (ZSL)، إن تلك الأسواق يمكن أن تكون "قنابل زمنية" للأوبئة، وأن التعامل مع الحيوانات كما لو أنها سلعًا يمكن أن تؤدي إلى نهايتنا".

ويضيف أنه بالرغم من أن سوق ووهان بالصين للمأكولات البحرية بالأساس إلا أنه يبيع الثعابين والشيهم والغزلان، وغيرها الكثير من الحيوانات البرية، وفقًا لأحد التقارير.

وبدأ الفيروس ينتشر بشكل كبير داخل الصين، قبل أن يصل إلى معظم أنحاء العالم، وعلى الرغم من أن أصول فيروس كورونا غير معروفة، ولكن على الأرجح أنها ظهرت في الخفاش، ثم انتقل إلى البشر من خلال حيوانات برية أخرى.

"قرارات لغلق أسواق الحيوانات البرية"

بعد انتشار الفيروس أكدت جمعية الحفاظ على الحياة البرية بنيويورك حظر أسواق الحيوانات التي تتاجر في بيع الحيوانات البرية، ووقف الاتجار غير المشروع بالصيد للحيوانات البرية وصيدها.

وفي أعقاب تفشي المرض في ووهان، فرضت الصين حظرًا على جميع أشكال الزراعة واستهلاك الحياة البرية الحية، والتي من المتوقع أن تصبح قانونًا في وقت لاحق من هذا العام؛ حيث أغلقت آلاف مزارع الحيوانات البرية التي تربي الشيهم والزواحف والسلاحف، ومع ذلك لا تزال هناك ثغرات مثل تجارة الحيوانات البرية والحيوانات الأليفة لإجراءات البحث العلمي.

كما أن العديد من الأدوية الصينية التقليدية تستخدم أيضًا منتجات من الحيوانات البرية، ولكنها في الآونة الأخيرة وافقت الحكومة الصينية على استخدام الحقن كعلاج لفيروس كورونا.

ويؤكد الخبراء أن هذه الإعفاءات يمكن أن تمهد الطريق للتجارة غير المشروعة في لحوم الحيوانات البرية، كما فعلت في الماضي، مثل أجزاء النمر وحيوان البنجولين، لذا تتجه كل الأنظار إلى قانون حماية الحياة البرية الذي سيتم تعديله قريبًا لمعالجة تلك الثغرات التي تضر بالبيئة والإنسان على حد سواء.

وفي فيتنام تسرع الحكومة لإصدار تشريعات للقضاء على تجارة الحيوانات البرية غير القانونية، لكن البعض يقول إنه لن يكون من السهل تغيير المواقف الثقافية أو فرض الحظر عندما تكون تلك الأسواق جزءً من الثقافة المحلية.

ويقول البروفيسور ديرك فايفر، من جامعة سيتي في هونج كونج، إن القضية الحقيقية تكمن في العرض والطلب، "الأشخاص الذين يربون الحيوانات البرية؛ فإن ذلك يعد مصدرًا للدخل بالنسبة لهم؛ ومن ثَم يجب أن تتم عملية المنع الكامل على مراحل".

ويقول كانينجهام: "إن هذه تجارة الحيوانات البرية لا تحدث في الصين وحسب، بل في العديد من البلدان الأخرى في العالم الغربي، حيث يتم صيد العديد من الحيوانات الأليفة بشكل بري؛ ولذلك يجب علينا أن نضع حدًا صارمًا لذلك الوضع".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك