سادت حالة من الاستياء بين الحاجزين في مشروع بيت الوطن، والذي يشمل 5 مدن جديدة، طرحت للمصريين المقيمين في الخارج، وذلك بعدما «خالفت الحكومة وعودها، وطالبت الحاجزين بسداد القسط الأول فور تخصيص قطع الأراضي، على خلاف ما قطعته على نفسها في الإعلان عن المشروع، بتحصيل قيمة القسط بعد عام من التسليم» بحسب ما أفادت الصفحة الرسمية للحاجزين على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

وكان من المقرر أن يتسلم الحاجزون الأرض في يونيو 2013 بحسب الموقع الرسمي للمشروع، إلا أن ذلك لم يبدأ إلا بعد عامين من الحجز، حيث بدأ جهازا الشيخ زايد والقاهرة الجديدة في تسليم عدد من القطع (بعد عامين من الحجز) شريطة أن يسدد المستفيد القسط الأول من ثمن الأرض، وهو ما أكده رئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة، علاء عبد العزيز قائلا: «تم تسليم 40 حاجزًا (من إجمالي 550 مستحقًّا بالمدينة)، منذ الأربعاء الماضي، ونواصل التسليم لمدة أسبوع، مع التأكيد على سداد القسط الأول بعد تسلم الأرض مباشرة».

وأضاف عبد العزيز لـ«الشروق»: «في حالة وجود تعارض بين الشروط التي تم تحديدها في الخطابات، سنرسل إلى الهيئة لتفصل في الموضوع»، مشيرًا إلى أنه «سيتم فتح المظاريف المغلقة للشركات التي ستتولى توصيل المرافق إلى المشروع خلال شهر، ويتم إرساء العطاء بعد ذلك بشهرين».

محمد إسماعيل أحد الحاجزين بالمشروع في مدينة القاهرة الجديدة، قال: «سافرت إلى السعودية منذ أكثر من عشرين عامًا، لأعمل محاسبًا هناك، وبالفعل استطعت تكوين ثروة، وسعيت لتحقيق حلمي في منزل بمنطقة راقية يضمنني وأولادي، وعندما أعلنت وزارة الإسكان عن المشروع حلمت بالعودة، ولكن ما زال الحلم بعيد المنال، فلم يتم البدء في توصيل المرافق حتى الآن».

وأضاف إسماعيل: «عندما تعاقدنا على الأراضي كانت الشروط تتضمن سداد القسط الأول بعد عام من التسلم، ولكن فوجئت بتغيير الوزارة لشروطها دون اتفاق سابق».

وقال عبد الرحمن نجم، مؤسس صفحة بيت الوطن على (فيسبوك) والتي تضم 1379 عضوًا من الحاجزين بالمشروع: «الشروط التي تعاقدنا عليها ومن بينها دفع القسط الأول بعد عام من تسلم الأرض، كانت منشورة على موقع المشروع التابع لوزارة مساعد نائب رئيس الهيئة لقطاع التنمية وتطوير المدن، عادل حسين، قال لـ«الشروق»: انتهينا من تصميم المرافق بمدينة الشيخ زايد، وتمت ترسية تنفيذ الأعمال على شركة أطلس (قطاع عام)، وتسلمت بالفعل الموقع ومن المتوقع إنهاء الأعمال في شهر ديسمبر 2015». وأضاف: أما في مدينة بدر فتمت ترسية العطاء على الشركة الدولية (قطاع خاص)، وتسلمت الموقع في أغسطس الماضي ليتم الانتهاء من الأعمال في ديسمبر 2015، وفي المنيا الجديدة جار تنفيذ أعمال المرافق، ومتوقع الانتهاء في ديسمبر من العام الحالي». وتابع حسين: «في مدينة دمياط الجديدة تم توصيل المرافق، ومتوقع الانتهاء الشهر الحالي، وتم تسليم الموقع في مارس الماضي».

وقال نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، المهندس كمال فهمي: «السبب الرئيسي في تأخر توصيل المرافق في المواعيد المحددة، هو عدم التزام بعض الشركات التي أسندت إليها العمليات، في مدن القاهرة الجديدة، والشيخ زايد، وبدر، مما اضطرنا لسحب العمليات منها وطرحها من جديد، وبالفعل بدأت الشركات الجديدة في التنفيذ».