أكد الدكتور عبدالقادر الحصرية، حاكم مصرف سوريا المركزي، أن التحول السياسي الأخير في سوريا شكّل نقطة تحول استراتيجية بالغة الأهمية، أسهمت في تعزيز اهتمام كبرى الشركات العالمية بالاستثمار في البلاد.
وأضاف، خلال لقاء مع الإعلامية دينا سالم ببرنامج "المراقب"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن سقوط النظام السابق يحمل دلالات كبيرة قد تضاهي في أهميتها سقوط جدار برلين، مشددًا على أن هذه المرحلة تعد مفصلية، ليس فقط لسوريا، وإنما لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، التي باتت توصف بأنها "أوروبا المرحلة القادمة" من حيث الفرص الاستثمارية.
وأشار الحصرية إلى أن الاهتمام الدولي تجلى بوضوح في الأوساط الأوروبية والأميركية، حيث يدور حديث جدي حول فرص استثمارية هائلة في دولتين تحديدًا هما سوريا وأوكرانيا.
وأوضح أن رفع بعض العقوبات الأميركية مؤخرًا يُعد بمثابة "معجزة"، إذ فتح الباب أمام انفتاح اقتصادي أوسع، لافتًا إلى أن واشنطن قدمت دعمًا ملموسًا في هذا الاتجاه، فيما أبدت العواصم الأوروبية اهتمامًا متزايدًا، إلى جانب رغبة واضحة من الدول العربية، خاصة السعودية وقطر والإمارات والكويت وسلطنة عُمان، فضلًا عن تركيا، في دعم الاقتصاد السوري.
وأكد أن هذه المؤشرات تعكس إدراكًا واسعًا لأهمية الموقع الجغرافي والقدرات الاقتصادية لسوريا، موضحًا أن المستثمرين الخليجيين باتوا في طليعة المهتمين بالدخول في مشاريع استراتيجية وتنموية.