لماذا تزداد معاناة مرضى الجيوب الأنفية في الشتاء؟.. نصائح للوقاية - بوابة الشروق
الجمعة 7 نوفمبر 2025 11:26 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من يحسم السوبر المصري؟

لماذا تزداد معاناة مرضى الجيوب الأنفية في الشتاء؟.. نصائح للوقاية

سلمى محمد مراد
نشر في: الخميس 6 نوفمبر 2025 - 12:05 م | آخر تحديث: الخميس 6 نوفمبر 2025 - 12:05 م

تبدأ مشاكل الحساسية والجيوب الأنفية في الظهور بوضوح في فصل الشتاء لدى كثيرين، بسبب التقلبات الجوية والانخفاض المفاجئ في درجات الحرارة وجفاف الهواء في الأماكن المغلقة، وبالتالي تتكرر الشكوى من احتقان الأنف والصداع وصعوبة التنفس، بل وربما تتطور الحالة إلى التهاب الجيوب الأنفية في بعض الحالات.

ويقدّم الدكتور أحمد نشأت، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، بعض النصائح والإرشادات للتعامل مع هذه المشكلة وعبور فصل الشتاء بأمان.

* كيف يؤثر الطقس البارد على الجيوب الأنفية؟

أوضح الدكتور أحمد نشأت، أن تغيّر درجة الحرارة المفاجئ، سواء من دافئ إلى بارد أو العكس، يؤدي إلى انقباض الأغشية المخاطية في الأنف والشعب الهوائية، وهو ما يسبب انسداد الأنف والعطس والكحة وضيق التنفس.

وأضاف أن الهواء البارد الجاف يُقلّل من ترطيب الأغشية المخاطية، مما يجعلها أكثر عرضة للالتهاب والاحتقان، وفي الوقت نفسه تزيد الأتربة والرطوبة العالية من تهيّج الأنف، إذ تنقل مواد مهيّجة ومسببة للحساسية، بينما تخلق الرطوبة بيئة مناسبة لنمو الفطريات والعفن.

* لماذا تزداد الأعراض في الشتاء؟

وتابع أنه "غالبًا ما تتفاقم أعراض الجيوب الأنفية خلال فصل الشتاء بسبب انخفاض تدفق الدم إلى الممرات الأنفية، وتأثير أنظمة التدفئة الداخلية التي تقلّل من رطوبة الهواء، ومع جفاف الممرات الأنفية يصبح الغشاء المخاطي أكثر عرضة للتهيج والانسداد".

وأشار إلى أن حساسية الجهاز المناعي للفيروسات تزداد في الشتاء، ما يجعل المصابين أكثر عرضة للإصابة بعدوى أو التهاب الجيوب الأنفية.

* نصائح وقائية للحفاظ على الجيوب الأنفية في الشتاء

وشدّد على ضرورة تجنّب التغيّر المفاجئ في درجات الحرارة، وعدم الانتقال مباشرة من أماكن دافئة إلى باردة، وارتداء كمامة أو وشاح لتغطية الأنف والفم.

ولفت إلى أهمية الحفاظ على رطوبة الهواء داخل المنزل، والحرص على شرب كميات كافية من الماء والسوائل الدافئة للحفاظ على رطوبة الأغشية الأنفية.

ونوه باستخدام كمّادات دافئة أو استنشاق البخار للمساعدة في تحسين تدفق الدم وتخفيف الضغط داخل الجيوب الأنفية، وأيضًا تجنّب الأتربة والعطور والدخان، خاصة في أيام الرياح أو العواصف الترابية.

ونبّه إلى ضرورة غسل الأنف بالمحلول الملحي الفاتر لتنظيف الممرات الأنفية من المهيّجات، والالتزام بالعلاج الوقائي مثل بخّاخات الأنف أو موسّعات الشعب حسب وصف الطبيب، مع عدم التوقف عن الدواء فجأة.

* الأعراض التي تستدعي مراجعة الطبيب

وتتنوع أعراض الجيوب الأنفية بين الاحتقان وألم الوجه والصداع، لكنها قد تتطور إلى الحمى أو ضغط في الأذن أو تورم حول العينين.

ويحذر الدكتور أحمد، من إهمال الأعراض المتكرّرة، مؤكدًا أن التشخيص المبكر والعلاج الوقائي يساعدان في تجنّب المضاعفات وتحويل الحالات المزمنة إلى مستقرة خلال أشهر الشتاء.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك