مخاوف من قرار جمال سليمان العودة لبلاده رغم تهديده بالقتل - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 1:21 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مخاوف من قرار جمال سليمان العودة لبلاده رغم تهديده بالقتل

أحمد خليفة
نشر في: الإثنين 7 نوفمبر 2011 - 6:10 م | آخر تحديث: الإثنين 7 نوفمبر 2011 - 6:10 م

يبدو أن الفنان السورى جمال سليمان يدفع الآن ثمن عداء النظام الحاكم فى بلاده لقناة «الجزيرة» القطرية، التى يتهمها بتشويه الحقيقة والانحياز للثوار، حيث تلقى تهديدات بالقتل ردا على ما نسب إليه من تقديمه الشكر لقناة «الجزيرة» القطرية على تغطيتها للأحداث فى بلاده.

 

وتسود حالة من القلق داخل الأوساط الفنية السورية من احتمال تعرض سليمان للأذى فى ظل قراره العودة إلى بلاده متجاهلا تلك التهديدات، ورغم حرض سليمان على نفى ما نسب إليه إلا أن ذلك لم يكن كافيا لوقف حملة الهجوم التى يتعرض لها.

 

ولم يجد الفنان السورى مفرا من إعلان عودته إلى بلاده، غير عابئ بما قد يتعرض له من تنكيل على يد شبيحة النظام السورى، فى محاولة لإثبات صحة كلامه وأنه لم «يبع نفسه لبلاد الخليج التى تعادى النظام السورى»، وفقا للاتهامات التى وجهه له موقع «جهينة» القريب من مراكز صنع القرار فى دمشق.

 

وقال سليمان، فى بيان له: «راجعت نفسى واكتشفت أننى مخطئ بعودتى إلى القاهرة، وبقائى فيها حفاظا على سلامتى الشخصية، وقررت ألا أحضر زوجتى وابنى إلى مصر التى أحبها كما أحب بلدى سوريا».

 

وخاطب سليمان رئيسة تحرير موقع «جهينة» قائلا: «أحملك ومن ورائك المسئولية الأخلاقية والقانونية فى حال تعرضت حياتى لأى أذى.. قررت أن أعود إلى وطنى، لأن سوريا وطنا لأمثالى وليست لأمثالك».

 

الأزمة بدأت خلال مشاركة جمال سليمان فى مهرجان «الدوحة» السينمائى الأخير، حيث أثارت المشاركة حفيظة الموالين للنظام السورى خاصة أنهم اعتبروها تجاهلا للتوتر القائم بين النظام السورى وقطر.

 

ونسب للفنان السورى أنه أجرى لقاء مع قناة «الجزيرة»، وقدم لها الشكر على تغطيتها للأحداث فى بلاده، وهو ما سارع سليمان إلى نفيه، مؤكدا أنه لم يجر أى لقاء تناول فيه الأحداث فى سوريا لا مع «الجزيرة»، ولا مع غيرها أثناء وجوده فى مهرجان الدوحة السينمائى، ولكن حملة الهجوم أبدا لم تتوقف.

 

يذكر أن جمال سليمان كان قد أحد الموقعين على بيان المبادرة الوطنية السورية وحمل عنوان «تحت سقف الوطن»، حيث طالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، ووقف الحل الأمنى كمقدمة لحوار ينبذ العنف بكل أشكاله كى ننتقل إلى سوريا الديمقراطية التى تتسع للجميع.

 

وساهم البيان فى حالة من الاحتقان بين سليمان والنظام الحاكم فى بلاده، خاصة أن الأخير يؤمن بمقولة «من ليس معى فهو ضدى»، الأمر الذى دفع أتباعه إلى الترصد لسليمان من حين لآخر وشن حملات انتقاد وصلت إلى حد اتهامه ببيع نفسه لدول «البترودولار» (بلدان الخليج).



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك