اختلفت الولايات الألمانية بشكل كبير حول قضية الهجرة قبل قمة الولايات الاتحادية الأكثر أهمية منذ جائحة فيروس كورونا.

وقدمت الولايات التي يحكمها الاتحاد الديمقراطي المسيحي وشقيقه البافاري، الاتحاد الاجتماعي المسيحي مع رئيس وزراء الخضر وينفريد كريتشمان قائمة جديدة من المطالب يوم الاثنين.

وكان رد فعل الولايات التي يحكمها الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه المستشار أولاف شولتس غاضبا.

وقال رئيس وزراء ولاية سكسونيا السفلى ستيفان فيل (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) إن الجميع اتفقوا مسبقا على أن الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات والحكومة والمعارضة يجب أن تتكاتف بطريقة ما لوقف الهجرة غير النظامية.

ومن المفاجئ أن الولايات الاتحادية بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي وحزب الخضر أيدت إجراءات اللجوء خارج أوروبا، وبالتالي دعمت اقتراحا مماثلا من قبل رئيس وزراء شمال الراين وستفاليا، هندريك فوست (من الاتحاد الديمقراطي المسيحي). ومع ذلك ، رفضت ولايات الحزب الاشتراكي الديمقراطي في وقت لاحق هذا الاقتراح.

والفكرة هي تنفيذ إجراءات تقييم طلبات اللجوء على طول طرق اللاجئين. وأوضح فيل أن الولايات التي يقودها الحزب الاشتراكي الديمقراطي كان بإمكانها تصور ذلك فقط لدول العبور، أي للدول التي يمر بها المهاجرون.

ومع ذلك ، قالوا إن نموذج رواندا ، كما هو مقترح في بريطانيا ، لا يمكن تصوره.

وتريد الحكومة في لندن احتجاز الأشخاص الذين دخلوا المملكة المتحدة بشكل غير قانوني بغض النظر عن أصلهم وترحيلهم إلى رواندا في أقرب وقت ممكن، حيث يجب عليهم بعد ذلك التقدم بطلب اللجوء. وأعلنت محكمة عليا بريطانية أن الخطط غير قانونية.

وأشار شولتس بالفعل إلى أن إجراءات اللجوء خارج أوروبا تتطلب أولا دولة شريكة واحدة على الأقل، على سبيل المثال في أفريقيا.

ومع ذلك، فإن الرفض من ولايات الحزب الاشتراكي الديمقراطي لا يعني أن القضية غير مطروحة على الطاولة. وذلك لأن الحزب الديمقراطي الاشتراكي والخضر والحزب الديمقراطي الحر قد اتفقت بالفعل في اتفاق الائتلاف الحاكم على دراسة ما إذا كان مثل هذا الإجراء ممكنا "في حالات استثنائية" في دول ثالثة خارج الاتحاد الأوروبي.

وهناك تحذير من أن أي خطة من هذا القبيل يجب أن تمتثل لاتفاقية جنيف للاجئين والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. وذكرت وزارة الداخلية الاتحادية يوم الاثنين أن المراجعة لا تزال جارية.

ومن ناحية أخرى ، كان هناك اتفاق بين الولايات الاتحادية على أنها تريد المزيد من الأموال من برلين لإيواء اللاجئين.

ودفعت الولايات الاتحادية هذا العام حوالي 18 مليار يورو (2ر19 مليار دولار) والبلديات حوالي 5 مليارات يورو للاجئين.