نظم قطاع التعليم والطلاب بجامعة عين شمس بالتعاون مع الأمانة العامة للجنة العليا لشئون الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية الأسبوع الدعوى الخامس عشر تحت عنوان: «الشباب بين مقاصد الدِّين ومحاولات التغريب »، بمشاركة نخبة من الأساتذة وعلماء الأزهر المتخصصين.
أكد الدكتور رامي ماهر غالى نائب رئيس جامعة عين شمس لشؤون التعليم والطلاب، أن استضافت جامعة عين شمس لتلك الندوات التوعوية والدعوية يؤكد على دورها الوطني والمجتمعي فى دعم الوعي، وترسيخ القيم الأصيلة، وتعزيز شخصية الطالب الواعي والمسؤول.
وأضاف أن اهتمام الجامعة بطلابها لايقتصر على الجانب الأكاديمي فحسب، بل يشمل العمل المستمر على تشكيل وعيهم، وتنمية قدراتهم الفكرية والإنسانية، والمساهمة في بناء شخصيتهم المتوازنة التى تستطيع مواجهة تحديات العصر برؤية واعية وعقل منفتح، فالشباب هم قاطرة التنمية، ومحور البناء، والقادرون على حماية الهوية الوطنية وصناعة مستقبل الوطن.
وذكر أن الجامعة تحرص على إقامة مثل هذه الفعاليات، بصفة مستمرة إيمانًا منها بأهمية الدور التوعوي والفكري في حماية أبنائنا من التيارات الهدَّامة ومحاولات التشويه والاستقطاب، خاصة تلك التي تتسلل عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل. فالجامعة ترى في هذه اللقاءات والندوات فرصة حقيقية لتعزيز قدرة الطالب على التمييز بين الصحيح والزائف، وفهم ما يواجهه من تحديات فكرية وثقافية بأسلوب علمي ومدروس.
ولفت أن الطالب الواعي هو الحصن الأول ضد الفكر المضلل، وأن المعرفة الرصينة والحوار البنّاء هما الطريق الأمثل لبناء جيل قادر على فهم واقعه، وتحليل ما يعترضه من أفكار، والتفاعل مع التحديات بوعي ومسؤولية.
ودعا الطلاب إلى المشاركة الفعالة في فعاليات هذا الأسبوع، والاستفادة من هذه الفرصة التي تمنحهم زادًا معرفيًا وفكريًا يسهم في تشكيل شخصياتكم وبناء وعيهم.
وفى كلمته أعرب الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، عن سعادته بالمشاركة في فعاليات الأسبوع الدعوي بجامعة عين شمس، ناقلًا تحيات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، مؤكدًا أن رسالة الأزهر يحتاجها المجتمع اليوم، لأنها تبلغ مقاصد الدين الذي يعد بوصلة تضبط السلوك والطموح وتوجّه الإنسان نحو المستقبل الصحيح.
وأوضح أن الإسلام اهتم بمقاصد الدين التي تعمل على ترسيخ الوعي، وجعل العقل قادرًا على تحليل ما يستقبله وتمييز ما ينفعه مما يضره.
وأكد أن بناء الحضارات يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمقاصد الدين والشريعة، فبدونها يفقد الإنسان بوصلته وتغيب عنه الرؤية الواضحة. ومع التحولات التقنية السريعة التي نشهدها اليوم، فإننا نحتاج إلى “برامج مضادة للفيروسات” التي تستهدف العقول، وتتمثل هذه البرامج في الفعاليات الهادفة التي توضح مقاصد الشريعة والإسلام السمح، مؤكدًا أن الشبكة العنكبوتية تستهدف الشباب بشكل مكثف، ما يستوجب تعزيز قدرتهم على الفهم السليم والوعي الرشيد.
وأشار إلى أهمية التكامل بين الأزهر والجامعات لتحقيق المعرفة الرشيدة، مؤكدًا تقديره البالغ لحفاوة جامعة عين شمس وحرصها على إنجاح هذا التعاون، معربًا عن تطلعه أن يكون هذا الأسبوع الدعوي نافعًا ومثمرًا في تعزيز الوعي الإنساني والوجودي لدى الطلاب.