مخاوف في هوليوود من سيطرة نتفليكس على صناعة السينما - بوابة الشروق
الإثنين 8 ديسمبر 2025 5:45 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

مخاوف في هوليوود من سيطرة نتفليكس على صناعة السينما

كتبت - نوران عرفة:
نشر في: الأحد 7 ديسمبر 2025 - 6:45 م | آخر تحديث: الأحد 7 ديسمبر 2025 - 7:58 م

استحوذت على استوديو «وارنر» ومنصة HBO Max فى صفقة بلغت 83 مليار دولار
صناع السينما يعتبرونها تهديدا غير مسبوق لـ30 ألف دار عرض أمريكية.. وتخوفات من تأثيرها على الصناعة والجمهور وحرية التعبير

شهدت هوليوود حالة من الغضب العارم بعد إعلان نتفليكس استحواذها على استوديو وارنر براذرز ومنصة «HBO Max»، فى صفقة إجمالية بلغت قيمتها 83 مليار دولار من بينها ٧٢ مليار قيمة حقوق الملكية، وهى واحدة من أكبر الصفقات فى تاريخ الصناعة، وتحول الشعور العام من الحزن الذى ساد عند إعلان نية البيع فى أكتوبر الماضى، إلى قلق حاد على مستقبل الوظائف والإنتاج السينمائى داخل الولايات المتحدة.
ووصفت النجمة العالمية جين فوندا الصفقة بأنها «تصعيد خطير لأزمة الاحتكار»، محذرة من تأثيرها على الصناعة والجمهور وحرية التعبير.
وفى السياق ذاته، اعتبر مايكل أوليرى، الرئيس التنفيذى لشركة «Cinema United» التى تمثل 30 ألف دار عرض أمريكية، أن هذا الاستحواذ «تهديد غير مسبوق» قد يؤدى إلى إغلاق صالات السينما وتراجع فرص العمل، مشيرًا إلى انخفاض أسهم سلاسل العرض الكبرى بمجرد الإعلان عن تلك الصفقة.
وتحركت نقابات هوليوود سريعًا، حيث دعت نقابة الكتّاب «WGA» إلى منع الصفقة بالكامل، مؤكدة أن «اندماج أكبر منصة بث مع أحد أكبر منافسيها يخالف جوهر قوانين مكافحة الاحتكار»، وأعلنت نقابة «Teamsters» رفضها التام للاتفاق، وطالبت الحكومة برفضه على كافة المستويات.
وأكد تيد ساراندوس، المدير التنفيذى المشارك لنتفليكس، أن الشركة ستلتزم بنموذج وارنر التقليدى فى طرح الأفلام بدور العرض قبل عرضها عبر المنصات، لكن قطاعات واسعة داخل هوليوود شككت فى تصريحاته، خاصة بعد تصريحات سابقة وصف فيها دور العرض بأنها «فكرة متقادمة»، واعتبر بعض الوكلاء والمنتجون أن التزام نتفليكس «مؤقت» ومرتبط فقط بمسار الصفقة أمام الجهات التنظيمية.
وتتزامن المخاوف مع وضع صعب يعيشه العاملون فى الصناعة، بعد موجات تسريح واسعة شهدتها السنوات الأخيرة نتيجة لجائحة كورونا، والإضرابات، وانتقال الإنتاج إلى مواقع أقل تكلفة، إلى جانب صعود أدوات الذكاء الاصطناعى.
وتأتى الصفقة فى أعقاب عمليات دمج سابقة مثل استحواذ ديزنى على فوكس عام 2019، ودمج «Skydance» مع باراماونت الذى أعقبه إنهاء خدمات أكثر من 2000 موظف.
وحذرت النائبة لورا فريدمان، التى تمثل أبرز مؤسسات السينما فى بربانك، من أن تأثير الاندماج على الوظائف والمنافسة يجب أن يُدرَس بعناية، مؤكدة أنها تراقب الصفقة لضمان عدم الإضرار بالعمال، فيما تبنّت قيادات لوس أنجلوس موقفًا حذرًا، حيث شددت العمدة، كارين باس، على أهمية الحفاظ على الإنتاج المحلى، بينما أكدت عضو المجلس، كاتى ياروسلافسكى، أن صناعة الترفيه فى أزمة وتحتاج إلى حماية.
وبعيدًا عن المواقف الرسمية، عبّر منتجون ومحامون وكتّاب عن خشيتهم من تقلص السوق أمام الأفلام المستقلة والجريئة، وقال المحامى كريس بيريز، إن هواتف العاملين لم تهدأ منذ الإعلان عن تلك الصفقة، وإن القلق الأكبر يتمثل فى تقليل عدد المشترين وبالتالى تراجع المخاطرة الفنية.
كما وصفت ميشيل مولرونى، رئيسة نقابة الكتّاب فى الساحل الغربى، الصفقة بأنها كارثة ستؤدى إلى انخفاض المنافسة والأجور والوظائف.
وتواجه الصفقة الآن مراجعة فيدرالية حاسمة، فى ظل ترقب لدور الإدارة الأمريكية فى تقييمها، وسط تخوفات من تأثير السياسة على مسار الاندماج.
ومن جانبها، تؤكد نتفليكس أن الاندماج سيخلق فرصا جديدة، بينما يخشى كثيرون فى هوليوود أن يكون بداية موجة جديدة من الاحتكار تهدد الإبداع وفرص العمل فى الصناعة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك