- السيسى: أشعر بالتفاؤل وندشن سويا صفحة جديدة على درب العمل العربى
- سلمان: الجسر معبر أساسى للحجاج ومنفذ دولى للمشاريع الواعدة.. اتحدنا ضد من يتدخل فى شئوننا الداخلية ورفضنا المساس بأمن اليمن واستقراره
اتفق الجانبان المصرى والسعودى على إنشاء جسر برى يربط البلدين، باسم الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث أعلن العاهل السعودى خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قصر الاتحادية، اليوم، على إنشاء جسر برى يربط البلدين.
وقال الملك سلمان خلال كلمته، إنه اتفق مع الرئيس السيسى على إنشاء جسر برى يربط بين البلدين الشقيقين، موضحا أن هذه تعد خطوة تاريخية، تتمثل فى ربط البر بين القارتين الأسيوية والأفريقية، وتعد نقلة نوعية عظيمة، حيث سترفع التبادل التجارى بين القارات إلى مستوى متميز وغير مسبوق.
وأشار إلى أن خطوة إنشاء الجسر ستدعم صادرات البلدين فى بلدان العالم، فضلا عن أنها ستشكل جسرا ومعبرا أساسيا للحجاج، ومنفذا دوليا للمشاريع الواعدة بين البلدين، كما أنها ستوفر فرص عمل لأبناء المنطقة.
وعبر سلمان عن فخره بما تم تحقيقه حتى الآن على جميع الأصعدة، مضيفا: «جعلتنا اليوم نعيش واقعا عربيا واسلاميا جديدا»، مشيرا إلى أن زيارته إلى مصر تعد تعزيزا للعلاقات التاريخية بين البلدين، وتابع: «يسرنى أن أزور أرض الكنانة بلاد التاريخ والحضارة والعلم والثقافة، وأتقدم بالشكر لفخامة الرئيس وللشعب المصرى الشقيق على ما لقيته من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة»، مشيرا إلى أن زيارته إلى مصر تأتى فى إطار تعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين، والتى تصب فى خدمة الشعبين من توثيق التعاون المشترك وخدمة قضاياه ودعم الأمنى والسلام الدولى.
وقال سلمان: «التحالفات التى شكلناها تمثل أساسا قويا، حيث إننا اتحدنا ضد من يتدخل فى شئوننا الداخلية ورفضنا المساس بأمن اليمن واستقراره والانقلاب على الشرعية فيه، وأكدنا تضامنا من خلال تحالف إسلامى عسكرى لمحاربة الإرهاب شمل 37 دولة»، فيما أشاد بالتوحد وتكاتف الجهود العربية وفعاليتها من خلال الدول المشاركة فعليا فى هذه التحالفات، كما أشاد بما تشهده مصر حاليا من عصر جديد كفل للأمة العربية هيبتها ومكانتها، لافتا إلى أنهم يعملون على تكليل نجاح الجهود المبذولة فى إنشاء القوة العربية المشتركة.
من جانبه، وفى تعقيبه على خطوة إنشاء الجسر البرى، قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إنه سيتم إطلاق اسم الملك سلمان بن عبدالعزيز على الجسر البرى الذى سيربط بين مصر والسعودية، مؤكدا فى كلمته، أن زيارة الملك سلمان تدفعه إلى التفاؤل لإعادة الاعتبار لمفهوم الدولة الوطنية الجامعة للوقوف فى مواجهة الارهاب والتطرف، اللذين يقوضان الاستقرار ويمثلان خطرا على مستقبل الانسانية بأسره.
ونقل السيسى، خلال المؤتمر الصحفى، ترحاب 90 مليون مصرى بزيارة سلمان إلى مصر، مؤكدا أن الشعب المصرى لم ينس يوما مواقفهم النبيلة وتطوعهم مع القوات المسلحة المصرية فى التعبئة العامة لمواجهة العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، ودوره فى دعم المجهود الحربى إبان حرب الاستنزاف والتى تكللت بنصر اكتوبر المجيد، معتبرا أنها مواقف تنم عن أصالة وشهامة عربية خالصة، كانت وستظل دائما محل اعزاز وتقدير من شعب مصر الوفى لشخص الملك الكريم.
وأوضح الرئيس أن تقليد الملك سلمان أرفع الأوسمة المصرية قلادة النيل يعد تعبيرا عن مشاعر الإخاء والاعزاز والمحبة التى تكنها مصر لخادم الحرمين الشريفين رئيسا وحكومة وشعبا، وأردف السيسى: «اليوم ندشن معا صفحة جديدة على درب العمل العربى المشترك، ونضيف لبنة فى صرح العلاقات المصرية السعودية، ونسطر سويا فصلا جديدا سيسجله التاريخ وستذكره الأجيال القادمة».
وأشار إلى أن الزيارة تفتح آفاقا ممتدة لمجالات التعاون الثنائى بين الدولتين، حيث يتم التوقيع على اتفاقيات فى العديد من مجالات التعاون المشترك، وهو الأمر الذى يمثل نقلة نوعية فى إطار السعى الدءوب لتأمين المستقبل المشترك للاجيال القادمة من ابناء البلدين الشقيقين، ومنح الرئيس السيسى، الملك سلمان بن عبدالعزيز قلادة النيل التى تعد أرفع وسام مصرى، وتمنح إلى من يقدمون خدمات جليلة للوطن والانسانية.