أهالى واحة سيوة لهم ملابسهم التى تميزهم، خاصة ملابس الفتيات والسيدات، التى تتميز بألوانها الزاهية وتفصيلاتها المتفردة، ذات الأكمام الواسعة والطويلة.
حيث يقول على سالم، مدير وحدة المشغولات اليدوية بالمجمع الحرفى، إن الزكرشة والألوان الموجودة بملابس النساء لها دلالات ومعانٍ متسقة مع الثقافة الأمازيغية المنحدرة منها ثقافة أهالى الواحة، فالتطريز الموجود فى ملابس الفتيات السيويات يحمل فى طياته فلسفة ومغزى.
فالألوان التى تتزين بها الفساتين والطرح والبنطلونات فى سيوة ترسم بعناية فائقة خلال إعداد فساتين الفرح، وكل لون من هذه الألوان تضعها أنامل المرأة السيوية فى قطعة القماش، فإنها تعبر عن مراحل نضج البلح؛ الأخضر والأصفر والأحمر والبرتقالى والبنى الداكن.
كذلك النقوش والرسومات التى ترسمها المرأة السيوية بقطع القماش فإنها تعبر عن حروف اللغة الأمازيغية، لغة سكان شمال إفريقيا، التى يتحدث بلهجتها سكان واحة سيوة، مضيفة أن أهالى سيوة لا يعرفون هذه الحروف بدقة، وإنما اعتادوا نقشها بقطع القماش ومشغولاتهم اليدوية.
الفتيات فى سيوة دون سن الزواج يرتدين الملابس الفضفاضة المطرزة والمشغوله يدويا، أو التى ترتديها بأشكال جمالية دون تطريز، وتغطى شعرها بالطرحة؛ أما بعد الخطبة فقد ترتدى بعض الفتيات الخمار، أما المتزوجة عندما تخرج لزيارة جيرانها أو قريباتها تغطى جسدها بالملاية، وهى ملاية اعتاد على ارتدائها أهل سيوة منذ زمن؛ وما زال أهل سيوة يحرصون على اقتنائها حتى اليوم، ولا تخرج المرأة فى سيوة إلا وهى تغطى جسدها، وتمسك بطرف فمها بالملاية وتترك عينا واحدة تبصر بها الشارع.