مواطنون: نشهد حالة استقرار أمنى.. والمشروعات القومية بداية التعمير
عام مضى على حادث مذبحة كمين الكيلو 100 بطريق الفرافرة الواحات البحرية بالوادى الجديد، والذى وقع فى 21 من شهر رمضان لعام 2014، واستشهد فيه 22 من رجال القوات المسلحة، ما بين مجند وضابط، لكن حال المنطقة التى شهدت الحادث الإرهابى اختلف تماما خلال تلك الفترة، بعد أن بدأت الدولة فى إعمار المحافظة. «الشروق» رصدت التحولات التى شهدتها مدينة الفرافرة خلال تلك الفترة، وكيف حاربت الدولة الإرهاب بالتنمية.
وشهدت مدينة الفرافرة فى شهر اكتوبر الماضى، تدشين المشروع القومى للطرق، بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، ووضع حجر اساس طريق الفرافرة / عين دالة، وطريق الفرافرة ديروط، تأكيدا على استقرار وأمان المنطقة ومواجهة العناصر الإرهابية بإطلاق مشروعات للتنمية.
وتضم الفرافرة مساحة كبيرة من الأراضى الصالحة للزراعة، تقدر بنحو 3 ملايين فدان، ما جعلها تستحوذ على نصيب الأسد من مشروع استصلاح المليون فدان والذى أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث تم الانتهاء من استصلاح 10 آلاف فدان بمنطقة الفرافرة القديمة، وجارٍ استصلاح 20 ألف فدان بمنطقة سهل بركة والفرافرة الجديدة، وحفر 40 بئرا جوفية للبدء الفورى فى الزراعة.
ومن المقرر أيضا، أن تصل المساحة المستصلحة بالفرافرة إلى 96 ألف فدان، بالتزامن مع إنشاء 4 قرى جديدة للتوطين، وإقامة مجتمعات عمرانية جديدة تمثل الدرع الواقية من انتشار الإرهاب.
ويقول عبدالناصر علم الدين أحد أبناء قرية أبومنقار بالفرافرة لـ«الشروق»، إن الفرافرة اختلفت بشكل كبير منذ الحادث الأليم الذى أودى بحياة رجال من القوات المسلحة، ففى منطقة ابومنقار يجرى تنفيذ إنشاء محطة للطاقة الشمسية على مساحة 5 افدنة كمرحلة وتجربة اولى لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى البدء فى إنشاء شبكة الطرق. مطالبا بضرورة الاهتمام بصيانة طريق الفرافرة الواحات البحرية وتمهيده، ومشيرا إلى أن الوضع الأمنى مستقر.
من جانبه، أكد اللواء محمود عشماوى محافظ الوادى الجديد، أن الفرافرة اختلفت بشكل كبير عن العام الماضى، بعد إقامة مشروعات زراعية وطاقة شمسية وطرق ومدارس جديدة والتخطيط العمرانى لتقسيمات الشباب وطرح وحدات الإسكان الاجتماعى والأولى بالرعاية، بجانب إنشاء 4 قرى للتوطين بالمنطقة، وزراعة واستصلاح 20 الف فدان كمرحلة أولى.
وأضاف اللواء نبيل العشرى مدير أمن الوادى الجديد، أن المحافظة بجميع مراكزها تشهد حالة من الاستنفار والتشديد الأمنى بشكل مستمر، لمواجهة أية محاولات للخروج عن القانون، بالتزامن مع شن حملات امنية مختلفة بالقرى والدروب الصحراوية لضبط العناصر المطلوبة لدى جهات التحقيق.