ــ مصادر دبلوماسية لـ«الرأى»: ضمانات كويتية وأمريكية بـ«عدم تكرار أى ضرر من قطر».. وقرقاش: الشجاعة والمكاشفة ضرورية بسبب غياب الثقة وسجل التحريض
ــ السعودية تنفى استخدام «القطرية» أجواء المملكة
قالت مصادر دبلوماسية خليجية إن هناك «ملامح اختراق» تلوح فى الأفق، لحل الأزمة القطرية، بعد أن عبرت الكويت عن استعدادها لتقديم «ضمانات» مشتركة مع الولايات المتحدة، لإطلاق الحوار بين الدول الأربع وقطر.
ونقلت صحيفة الرأى الكويتية، الصادرة أمس، عن مصادر دبلوماسية قولها إن هناك أجواء إيجابية لحل الأزمة، وذلك فى أعقاب الزيارات الخمس التى قام بها مبعوث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى السعودية ومصر وعُمان والإمارات والبحرين، خلال الأيام الماضية.
وأوضحت الصحيفة أن «هذه الضمانات يجب أن تكفل عدم تكرار أى ضرر من قطر»، مضيفة أن هذا الأمر لاقى «ارتياحا كبيرا لدى المسئولين الذين التقاهم الوسيط الكويتى، لاسيما فى ظل الثقة المطلقة التى تتمتع بها الكويت من قبل الأطراف كافة».
وأكدت المصادر للصحيفة أن الكويت حريصة على البناء على النقاط المشتركة بهدف إطلاق حوار مباشر بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة ثانية.
وتابعت الصحيفة أن الكويت سترسل وفودا فى الفترة المقبلة إلى كل دول المجلس لضمان حضور كل الزعماء القمة الخليجية المقبلة بهدف إنجاحها.
وعبرت المصادر عن تفاؤل حذر إزاء قرب تحقيق اختراق جدى فى الأزمة، عبر إطلاق حوار مباشر بين الأطراف، وهو ما تؤيده أيضا الولايات المتحدة التى تحركت بدورها دعما للوساطة الكويتية، عبر إيفاد مبعوثين إلى المنطقة.
وفى أبوظبى، أكد وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية، أنور قرقاش، فى سلسلة من التغريدات على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، أمس، على «ضرورة أن تتعامل قطر مع هواجس وقلق الدول الأربع، بشأن دعمها لملف التطرف والإرهاب، وألا تكتفى بهواجس واشنطن والعواصم الغربية».
وقال قرقاش إنه «من المنطقى أن تتعامل الدوحة مع ملف تدخلها وتحريضها فى الشأن الداخلى لجيرانها ومحيطها»، مشيرا إلى أن ذلك من أساسيات خروج قطر من أزمتها.
وتابع «الشجاعة والمكاشفة ضرورية فى ظل غياب الثقة وسجل من التحريض»، لافتا إلى أن نجاح الدبلوماسية يرتكز إلى مراجعة الدوحة لدعمها للتطرف وتدخلها فى شئون الآخرين، مضيفا أن «ارتجاء الحل من الضغط (البعيد) لن يجدى، فالحل فى شجاعة مواجهة الأزمة»، بحسب ما نقلته شبكة «سكاى نيوز عربية».
وأضاف الوزير الإماراتى أن «أزمة قطر مع جيرانها ومحيطها، والحلول من خلال التصدى لهذه المشاغل والحقائق».
فى سياق متصل، نفت هيئة الطيران المدنى فى السعودية، ادعاء الخطوط القطرية أنها عبرت أجواء المملكة.
وقالت الهيئة «مستمرون بالمقاطعة ومنع الطائرات المسجلة بقطر من استخدام مطارات المملكة وعبور أجوائها»، مضيفة أن «ما يتم تداوله حول استخدام الطائرات القطرية للمجال الجوى لبعض دول المقاطعة ومنها المملكة غير صحيح».
وأوضحت أن «بعض صور المواقع التطوعية مثل (فلايت تريد 24) تكون غير دقيقة، إذ تعتمد على توفر أجهزة استقبال وبث بالمنطقة».
وقالت الهيئة إن «الدول المقاطعة الأخرى عكفت منذ البداية على إيجاد طرق جوية إضافية لتخفيف اختناق الحركة الدولية وضمان سلامتها»، بحسب موقع «العربية نت» الإخبارى.
وكانت المنظمة الدولية للطيران المدنى «الإيكاو» أعلنت، أمس الأول، أن البحرين والإمارات وافقتا على فتح ممرات جوية لطائرات الخطوط القطرية.
وقال الناطق باسم المنظمة انطونى فيلبين إن «المنظمة عملت مع مختلف دول الشرق الأوسط لضمان الدخول العادل للطائرات المسجلة فى قطر إلى الأجواء»، مضيفا انه «تم التأكيد على توافر عدد من الخطوط الجوية الحالية، كما تم فتح عدد من الممرات الموقتة أو الطارئة، بما فى ذلك عبر أجواء البحرين والامارات»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وفى خطوة تهدف لدعم السياحة، قررت قطر إعفاء مواطنى 80 دولة من تأشيرة الدخول إلى البلاد خلال سفرهم على متن الخطوط الجوية القطرية.
وقال الرئيس التنفيذى للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، فى مؤتمر صحفى نقلته وكالة سبوتنك، أمس، إن «هيئة السياحة القطرية قررت إعفاء 80 جنسية من تأشيرة الدخول إلى دولة قطر خلال سفرهم على متن الخطوط الجوية القطرية».