تصاعدت التوترات بين كولومبيا وفنزويلا، يوم الاثنين، وذلك قبل أقل من 12 ساعة على بدء كراكاس تدريبات عسكرية بالقرب من الحدود المشتركة بين البلدين، حسبما ذكرت وسائل إعلام كولومبية.
وقد أمر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بإجراء هذه التدريبات العسكرية التي تتضمن نشر صواريخ، وذلك ردا على ما وصفه بخطط كولومبيا لمهاجمة فنزويلا. وتنفي بوجوتا وجود مثل هذه الخطط.
وقال فرانسيسكو باربوسا، مستشار الرئيس الكولومبي إيفان دوكي للشؤون الدولية: "لن تصبح الحكومة الوطنية هستيرية".
وأضاف في تعليقات بثتها محطة كاراكول التليفزيونية "ستراقب الحكومة الوطنية (الوضع) بعناية".
وتدهورت العلاقات بين البلدين منذ اعتراف كولومبيا بزعيم المعارضة خوان جوايدو في كانون ثان/يناير رئيسا مؤقتا للبلاد.
وتتهم بوجوتا كاراكاس بإيواء حركة جيش التحرير الوطني ومنشقين من حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، وهي مزاعم تنفيها فنزويلا.
وذكرت صحيفة "سيمانا" يوم الاثنين أنها حصلت على وثائق سرية تُظهر وجود العديد من أعضاء جيش التحرير الوطني ومعارضين من حركة (فارك) في فنزويلا.
ونوهت الصحيفة إلى أن الوثائق الصادرة عن جهاز المخابرات والجيش الفنزويليين تظهر أن حكومة كاراكاس تتعاون مع رجال العصابات للتخطيط لهجمات إرهابية في نهاية المطاف في كولومبيا.
وقد نفى وزير الإعلام الفنزويلي خورخي رودريجيز هذه الوثائق. وقد نقلت إذاعة تيليسور عنه قوله "هذه الوثائق مليئة بالأكاذيب حول كيفية عمل الدولة الفنزويلية."