• مهيب ليس شريرا أو طيبا هو مجرد إنسان
• العهد يتمتع بقوة أسطورية وسعيد بردود الأفعال عليه
• «ألف ليلة وليلة» يعتمد على الإثارة والتشويق ولا يحمل أبعادا سياسية
يفضل الفنان آسر ياسين تصنيف مسلسل «العهد» باعتباره دراما اجتماعية تدور فى إطار فانتازى، وفى الوقت نفسه يرفض القول إن هناك إسقاطا فى المسلسل على أحداث بعينها مثل الربط بين ثورة «العهد» وثورة يناير 2011، ويعتبر أن مساحة الحرية المتاحة حاليا تتيح لفريق العمل التعبير عن مواقفهم دون حاجة إلى إسقاطات من بعيد.
ويرى آسر ياسين أن شخصية مهيب، التى يجسدها، ليست خيرة أو شريرة ويضعها فى خانة الإنسان، ويرفض مقولة أن التليفزيون قد يؤثر على نجومية السينما ويعتبر أن الاثنين يكملان بعضهما البعض.
• بداية هل كنت تعتقد أن يثير مسلسل «العهد (الكلام المباح)» كل هذه الضجة؟
ــ بالطبع.. ولعلك تذكر أننى فى حوار سابق للشروق قلت إننى أتوقع أن يعيد المسلسل طقس انتظار الجمهور للحلقة والالتفاف حولها وأحمد الله على كل هذا وأن مجهودنا جميعا كفريق عمل لم يذهب هباء وكافأنا الله عليه.
• شعر الكثيرون أن شخصية مهيب التى تلعبها انتقامية ولكنهم فى الوقت نفسه يشعرون بالحيرة هل مهيب طيب أم شرير؟
ــ مهيب هو من كفر القلعة من عائلة الديابة، ويتم سرقة حقه فى الحكم بعد قتل أبيه فى مؤامرة من أمه وعمه وهو صغير، وبسبب ذلك ينتقم عندما يكبر فى السن، ويمتلك قدرة غير عادية سيتعامل بهذه الهبة بالخير والشر فى بعض الأحيان لرجوع حقة لكن لا يجوز تصنيفه بالطيبة والشر هو إنسان ومزيج بين الخير والشر.. والإنسان بطبعه يمتزج فيه عنصرا الخير والشر وهو يمر بالعديد من التحولات، فهو ليس شريرا ولا طيبا، لكنه يقع تحت ضغوط معينة وفترة فى السلطة وفترة خارجها ومرة رومانسى ومرة واقعى.
• مهيب وانتقامه كيف سينجح وهل سيكون انتقامه كاملا وناجحا؟
ــ أولا لا أستطيع إجابتك على هل سيكون ناجحا وكاملا كى لا أحرق الأحداث أما بالنسبة لكيفية تحقيقه فهو من خلال القدرة غير العادية التى يمتلكها، ولا تتوافر عند أى بشر، وخلال الحلقات نتابع كيفية تعامله معها، فهو أحيانا يفهمها على أنها هبة ونعمة، وأحيانا أخرى يكرهها، لأنه يعتبرها تنبؤا، كذلك خلال الحلقات نتابع من يكون فى طرفه، ومن ينقلب عليه، لأن الأحداث لا تسير على وتيرة واحدة كما تشاهد منذ بداية رمضان والحلقة الواحدة بها الكثير من المفاجآت.
• ظهورك مع الثعابين أثار ضجة كبيرة كيف تعاملت معها وكيف ترى أنت هذه المشاهد؟
ــ أولا أقدم هنا شخصا غريبا ولديه قدرات غير عادية فلابد أن يرتبط بشىء غامض ومخيف لذا كانت الثعابين وأنا استطعت تقديم تعاملى معها وامساكى بها لأننى فى الطبيعة لى هوايات كثيرة منها النحت والرسم وهى معنية بدراسة طبيعة الأجسام وشكلها بالإضافة إلى ما كتبه سيناريست العمل محمد أمين راضى وتوجيهات مخرج العمل خالد مرعى.
• كيف استطعت تقديم هذه الشخصية وما هى أدواتك لتقمصها؟
ــ هذه هى المرة الأولى التى أشارك فيها فى عمل ملابسه لا تنتمى للعصر الحالى وأقرب للتاريخية وبالتالى فالشكل الخارجى هنا يجب أن أضع تصورا له لكننى ويجب أن تصدق هذا بمجرد وضع الماكياج وانطلاق أول أيام التصوير دخلت فى تفاصيل شخصيتى سريعا، والصعوبة جاءت من أننى لا يمكننى تخيل الشكل الخارجى للشخصية، رغم قراءتى للمسلسل كاملا وفهمى قصته، كذلك لم أتخيل الشخصيات التى ستقف أمامى، لكن مع أول يوم تصوير وارتداء الملابس ووضع الماكياج الخاص بالشخصية دخلت فى تفاصيلها سريعا.
• الإسقاطات التى يتضمنها العمل.. هل تجعلنا نصنفه كعمل تاريخى أم فانتازيا؟
ــ « العهد» يمكن تصنيفه كمسلسل درامى اجتماعى يدور فى اطار فانتازى شبه تاريخى درامى اجتماعى، لأنه يلمس بعض الجوانب الاجتماعية، كذلك يؤكد المسلسل قاعدة أن التاريخ يعيد نفسه كذلك هناك بعض الجوانب لها علاقة بالسُلطة، واللعب بالأديان والسيطرة على العقول، وإجبار الناس على أن لا تتكلم، وأمور أخرى تحدث من قديم الأزل حتى الآن.
• وهل عدم تحديد الفترة الزمنية التى تدور فيها الأحداث يساعدكم فى الهروب به عن الإسقاطات؟
ــ ولماذا نهرب؟! حاليا لدينا مطلق الحرية لتقديم أى عمل نريده، حتى إذا كان يتحدث عن الزمن الحالى، ولا يوجد ما يمنعنا عن ذلك، كذلك لا يمكننى القول بأن هناك إسقاطا على واقعة بعينها، فمثلا قامت ثورة فى العهد لكن هذا لا يعنى أنها ثورة يناير 2011، فتاريخ العالم كله حافل بالثورات، وبالتالى فإنها قد لا تكون إسقاطا عما يحدث الآن، لكن ربما منذ 200 عام مثلا، وهو ما يؤشر إلى استخدام المادة التاريخية، لأنها جاذبة جدا.
• محمد أمين راضى يلعب دائما على العامل النفسى عند شخصيات أبطال أعماله.. فهل واجهت صعوبة فى التعامل مع دورك؟ وهل تطلب منك استعدادات خاصة أثناء فترة التحضيرات؟
ــ بالعكس هذا هو التحدى وهذه هى طبيعة الأدوار التى تمثل تحديا للممثل وهى الأدوار التى أفضلها والتى يجب أن يلعبها الفنان من وقت لآخر وأنا شخصيا كلما كان الدور مختلفا ومركبا ومختلفا عن أدوارى السابقة أستمتع أكثر.
• كيف ترى تعاونك الأول مع المخرج خالد مرعى؟
ــ خالد مرعى من نوعية المخرجين الذين يتركون الممثل يخرج طاقته ويضع رؤيته الخاصة للشخصية وأنا سعيد بالتعامل معه.
• العهد بطولة جماعية كيف ترى عودة هذه النظرية؟
ــ البطولات الجماعية طوال عمرها موجودة فى السينما والتليفزيون، وما يحدث هنا هو تجمع لعدة مواهب فى عمل واحد قوى مما سيعود المشاهد على الاستمتاع بالعمل وأن يشاهد الأعمال ذات القيمة الفنية العالية.
• كيف ترى المنافسة التليفزيونية هذا العام؟
ــ لا أستطيع تقييم شكل المنافسة فى سوق الدراما أو التليفزيون وبالنسبة لوجهة نظرى فمن يشاهد أى عمل لا بد أن يكون لديه عوامل خاصة به تجذبه له.
وبالنسبة لى المسلسل لو لم يتم عرضه فى رمضان سيتم عرضه فى أى وقت آخر، وأنا لا أضع أبدا كلمة منافسة إلا فى الأعمال المتشابهة وهو نادرا ما يحدث.
• ماذا عن «ألف ليلة وليلة»؟
ــ المسلسل خيالى، يتضمن مجموعة من القصص، التى لم يتم حكيها من قبل، وأقدم فيه قصة سعد اليتيم المستوحاة من سعد اليتيم فى «ألف ليلة وليلة» وهو ساحر لأجله تدربت على بعض الأعمال السحرية وخفة اليد وتحريك كروت، والجرافيك يساعد فى إبراز ما يقوم به للمشاهدين، والعمل لا يحمل أبعادا سياسية ولا اجتماعية، لأن مؤلفه محمد ناير خلق قصصا فيها إثارة وأكشن بحيث يصبح الموضوع جذابا للمشاهد.
• هل من الممكن أن تتخلى عن التليفزيون فى فترة ما حتى لا يحترق اسمك السينمائى مثلما يحسبها البعض؟ وهل هذه النظرية صحيحة؟
ــ لا أؤمن بهذه المقولة فالتمثيل واحد والمهم اختيار الأعمال بدقة وعناية.
• البعض يقول إن تصوير مسلسلين فى موسم واحد أمر مرهق بدنيا ونفسيا؟
ــ بالطبع يوجد ارهاق لأننى أصور معهما أيضا فيلم «من ضهر راجل» لكنها أعمال مختلفة وممتعة وأشعر بحالة من السعادة لمشاركتى فى بطولتها وخصوصا أن «ألف ليلة وليلة» قصة مدتها 15 حلقة مما يقلل من المجهود الذى أبذله ولك أن تتخيل أننى أصور حتى الان فى «العهد» و«من ضهر راجل» وانهيت «الف ليلة وليلة» منذ أيام.