يعتزم علماء ألمان اختبار نظام جديد لتنقية الهواء في مجزر ألماني تفشى فيه فيروس كورونا المستجد، وذلك عقب ترجيحات بأن نظام تكييف الهواء ساعد في انتشار الفيروس.
ويعتزم خبراء النظافة الصحية من جامعة بون تثبيت مرشح جديد لتنقية الهواء مطلع هذا الأسبوع بأحد المجازر التابعة لشركة "تونيس" للمواد الغذائية، وذلك قبل الاختبارات المقررة يوم الاثنين المقبل.
وقال المتحدث باسم "تونيس"، أندره فيلشتته، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الجمعة: "سيستخدم العلماء الدخان لاختبار ما إذا كان نظام دوران الهواء يعمل على النحو المنشود".
وستراقب سلطات الصحة الألمانية الاختبار الذي سيُجرى في مصنع الشركة ببلدة ريدا-فيدنبروك، بولاية شمال الراين-ويستفاليا غربي ألمانيا.
وفي يونيو الماضي، أصيب 1413من أصل 6139 من عمال المصنع بفيروس كورونا المستجد، ما تسبب في أسوأ تفشي محلي للفيروس في ألمانيا.
وفي تحليل أولي، حدد العالم من جامعة بون، مارتن إكسنر، دوران الهواء في المجزر كعامل محتمل في انتشار الفيروس.
ويتعين تبريد الهواء في المجزر ما بين 6 و 10 درجات مئوية لحماية اللحم أثناء معالجته. ثم يتم نقل الهواء المبرد مرة أخرى، دون تنقيته، إلى قاعة العاملين.
وسيظل المصنع مغلقا حتى 17 يوليو، على الأقل، على الرغم من أنه سيتم استئناف بعض جوانب التشغيل في وقت سابق من أجل اختبار مفهوم جديد للنظافة.
وانتشر فيروس كورونا المستجد على نطاق واسع في موقع شركة "تونيس، حيث تم فرض قيود صارمة على سكان منطقتي جوترسلوه وفارندورف المجاورتين.