أشرف عبد الغفور: أوصي بمتابعة الفائزين ورعايتهم وصناعة الكوادر الفنية وتدريب الفنانين..
وحزين لإختفاء إنتاج المسرح القومي والطفل والعرائس
أقيم حفل ختام وتوزيع جوائز المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته التاسعة بدار الأوبرا، مساء أمس، حيث اسدل الستار على الدورة التي حملت اسم الفنان الراحل نور الشريف، والذي كان مقررًا أن تنتهي فعالياته الإثنين الماضي، ولكن قررت إدارة المهرجان تأجيل الحفل لليوم التالي؛ نظرًا لوفاة العالم المصري أحمد زويل.
الحفل حضرة وزير الثقافة حلمى النمنم، ولفيف من نجوم المسرح وأعضاء لجنة تحكيم المهرجان والذين بدي عليهم سعادة بالغة لنجاح فعاليات المهرجان ولما حققه من إقبال كبير من قبل الجمهور الذي حرص علي مشاهدة العروض المسرحية التي شاركت في المسابقة.
بدأ حفل الإفتتاح بعرض مدته 17 دقيقة حمل عنوان لـ«مين الجائزة»، وهومن تأليف باسم صادق، وأشعار د.مصطفى سليم، وموسيقى شريف الوسيمي، وكريم عرفة، وديكور محمد جابر، وإضاءة عمرو عبدالله، واستعراضات ضياء شفيق، وشارك في بطولته مجموعة من شباب المسرح القومي ومسرح الطليعة ومن إخراج باسم قناوي.
وعن العرض، قال المخرج باسم قناوي، إنه يريد من خلال العرض أن يوصل رسالة للجمهور، أن كل مخرج يقدم تجربة مسرحية ، يحلم بالجوائز، ويتمنى أن يكون من الفائزين، ولكن من السبب الحقيقي لهذه الجائزة؟، بالإضافة أن العرض تضمن فيلمًا وثائقيًا قصيرًا عن الجمهور.
فيما صعد على خشبة المسرح الفنان إسماعيل مختار، رئيس البيت الفني للمسرح ومدير المهرجان، الذي وجه الشكر للحضور وللعاملين في المهرجان، ثم عقب ذلك رئيس المهرجان المخرج ناصر عبد المنعم، الذي قال خلال كلمته: أود أن أؤكد علي أهمية الإقبال الجماهيري الذي شهده المهرجان هذا العام، وأيضاً إنتقال المسرح لتقديم عروضه في مستشفيات الأطفال وهو ما أراه نجاح كبير للمهرجان.
وعقب ذلك ألقي وزير الثقافة حلمي النمنم، كلمته على الحضور قال فيها: هناك توفير للحرية في تقديم المسرح.
وأضاف «النمنم»، «وافقت على طلب رئيس المهرجان بتجول العروض الفائزة وغير الفائزة في محافظات مصر، وأيضًا على تقديم ورش تدريبية في اللغة العربية وفنون الأداء»، متابعا «نحن نفتقد النقد المسرحي في المهرجان».
فيما سلم وزير الثقافة، درع تكريم الفنان الراحل نور الشريف الفنان حسن الرداد في غياب أسرته الفنانة بوسى وابنتيه مي، وسارة، وقد استحدث المهرجان في هذه الدورة ظاهرة وهى تكريم نفسه بمعنى تكريم القائمين عليه والعاملين على تنظيمه، وكرم أيضاً المهرجان الفنيون المهرة.
ثم صعدت بعد ذلك لجنة تحكيم المهرجان وتم تكريمهم من قبل وزير الثقافة وهم رئيسة لجنة التحكيم الفنانة القديرة سميحة أيوب، والفنان أشرف عبد الغفور، والدكتور سناء شافع، وأحمد الحجار، والدكتور محمد سمير الخطيب، والدكتور كمال عيد.
فيما ألقى توصيات لجنة التحكيم الفنان أشرف عبد الغفور حيث قال: حزين بشدة لإختفاء إنتاج المسرح القومي والحديث والكوميدي من المهرجان، وأيضاً اختفاء مسرح الطفل والعرائس.
وواصل «عبد الغفور»: «أوصى بمتابعة الفائزين ورعايتهم وصناعة الكوادر الفنية وتدريب الفنانين، كما انتقد بعد المصطلحات مثل المخرج المنفذ ورؤية المخرج».
وأختتم «عبد الغفور»، حديثه قائلا: «أطالب بإضافة جوائز جديدة لفن الماكياج وتخصيص مسابقة للمؤلف المصري بعيدًا عن العروض، كما أطالب بالاهتمام باللغة العربية والتفريق بين ما يسمى بالدراماتورج والإعداد المسرحى، وأناشد إدارة المهرجان استضافة العروض المقبلة من المحافظات استضافة كاملة في القاهرة مدة المهرجان».
وفي نهاية الحفل، أعلنت سيدة المسرح الفنانة سميحة أيوب عن جوائز المهرجان عقب مشاهدة لجنة التحكيم ل 36 عرضًا داخل المسابقة الرسمية، والتي شاركت فيها عدد كبير من الفرق المسرحية من مختلف المحافظات منها مرسى مطروح، والبحر الأحمر التي تشارك بفرقة شلاتين المسرحية، ومن الصعيد شاركت فرق سوهاج، وأسيوط، وقنا، ومن الوجه البحري محافظات الغربية، والشرقية، ومن المحافظات الساحلية شاركت فرق بوسعيد، والإسكندرية، بالإضافة لفرق القاهرة، والجيزة، حيث جاءت النتيجة على النحو التالي: منح شهادات تقدير لنهلة مرسى، والفنان محمود صبري عن ديكور مسرحية الحضيض، والفنانة هبة العطار، عن دورها في مسرحية نساء شكسبير، والفنان شريف الدسوقي، عن دوره في عرض صاحب السمو، وشهادة أخرى للفنانة غادة كمال، والفنانة ريهام أبو بكر عن دورها في العشيقة، والفنانة نجلاء يونس عن دورها في مسرحية الانسان الطيب، وهاني عبد الناصر عن موسيقى عرض الإنسان الطيب، وفؤاد يوسف عن دوره في مسرحية الخروج عن النص، واسلام على الذي تم منحه شهادة تقدير وتميز.
فيما نال العرض المسرحي «ظل الحمار» شهادة تقدير عن الأداء الجماعي، ونال «قصر ثقافة الشلاتين» على شهادة تقدير، وقالت بطلة العرض: «أننا نشكر الوزير على منحهم المشاركة وشكرت أستاذها ومدربها محمد فؤاد».
وكانت جائزة لجنة التحكيم الخاصة قد فاز بها مناصفة عرض «الإنسان الطيب»، وعرض «أنشودة غول»، وحاز العرض المسرحي «الزومبي والخطايا العشر» علي جوائز أفضل دعاية لعمرو حسنى، وجائزة أفضل دراما تورج فاز بها طارق الدويرى، وجائزة افضل موسيقى تصويرية لكاملو.
أما جائزة أفضل أشعار فاز بها أحمد عطا عن العرض المسرحي «بيت السقايا» ونال جائزة أفضل تصميم استعراضات مناصفة «مناضل عنتر»، وشيرين حجازى، وجائزة أفضل تصميم اضاءة حصل عليها باسل ممدوح، بينما جائزة أفضل تصميم أزياء فازت بها أميرة صابر عن عرض الحضيض، وجائزة أفضل تصميم ديكور فاز بها أحمد حسنى، عن عرض «أنشودة غول»، وجائزة افضل ممثلة صاعدة فازت بها إيمان غنيم، عن عرض «جميلة».
وفاز بجائزة أفضل ممثلة دور ثانى نساء الفنانة فاطمة حسن، وجائزة أفضل ممثلة دور أول نساء فازت بها هاجر عفيفى، عن عرض «الخروج عن النص»، وفاز بجائزة أفضل ممثل صاعد أحمد سعد، وجائزة أفضل ممثل دور ثانى رجال فاز بها مناصفة أحمد ماجد، ومحمد وائل وفاز بجائزة أفضل ممثل أحمد عثمان عن «عرض الفنار»، كما فاز بجائزة أفضل مخرج صاعد محمد فؤاد عن عرض «قواعد العشق الأربعون».
أما جائزة أفضل إخراج مسرحى ففاز بها السعيد منسى عن العرض المسرحي «التروس الثلاثة»، وفاز بجائزة أفضل مؤلف صاعد مناصفة أحمد نبيل، وسامح عثمان، وفاز بجائزة أفضل نص مسرحي الدكتور سامح مهران عن عرض مسرحية «إنبوكس»، أما أفضل عرض تانى ففاز بها العرض المسرحي «الرمادي».