اتهم ميجيل دياز-كانيل، نائب الرئيس الكوبي، المتوقع أن يخلف راؤول كاسترو في رئاسة البلاد، الولايات المتحدة اليوم الأحد بـ"استئناف النهج الخطابي للحرب الباردة" و"مهاجمة الثورة الكوبية".
وتحدث دياز كانيل للتلفزيون الرسمي بعد أن أدلى بصوته في انتخابات البرلمان الذي سيختار خليفة كاسترو في 19 أبريل.
وقال: "الثورة تُهاجم في خضم وضع يشهد تدهورا"، مضيفا أن علاقات هافانا مع واشنطن توقفت عن التحسن "في ظل الإدارة التي تسيء إلى كوبا".
ولم يشر دياز كانيل إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاسم.
وذكر: "أنا واثق أنه في القريب العاجل سنهزم خطط الإمبرياليين"، متعهدا بأن تتغلب كوبا على الحصار الاقتصادي الأمريكي.
وفي وقت سابق اليوم، بدأ الناخبون في كوبا التصويت في الانتخابات البرلمانية.
ووجهت الدعوة لأكثر من 8 ملايين كوبي للتصديق على اختيار 605 أعضاء في الجمعية الوطنية، والذين تم اختيارهم مسبقا من جانب لجنة وطنية بناء على اقتراحات مجالس بلدية ومجالس ترشيح أخرى.
وينتمي 548 مرشحا للحزب الشيوعي الحاكم ، كما قام مسؤولو الحزب بانتقاء المرشحين الباقين.
وفي حالة عدم حصول بعض المرشحين على أكثر من 50% من الأصوات، وهو أمر غير مرجح، يتم إجراء جولة إعادة.
وبالإضافة إلى الجمعية الوطنية، يختار ناخبو كوبا 1265 مندوبا في 15 مجلسا إقليميا.
وينعقد البرلمان الجديد في 19 أبريل لاختيار من يخلف الرئيس راؤول كاسترو، 86 عاما. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يتولى الرئاسة نائب كاسترو الحالي ميجيل دياز-كانيل، وهو مهندس تدرج في مناصب الحزب الشيوعي وتولى قبل ذلك منصب وزير التعليم.
وسوف يكون دياز-كانيل، 57 عاما، أول رئيس لكوبا لا ينتمي لعائلة كاسترو منذ ثورة عام 1959 التي تولى بعدها فيدل كاسترو الرئاسة.
وتولى راؤول كاسترو الرئاسة مؤقتا عندما تدهورت صحة شقيقه فيدل عام 2006، وأصبح رئيسا للبلاد منذ عام 2008. وتوفي فيدل بعد ذلك بثمانية أعوام (في 2016) عن عمر 90 عاما.
ونتيجة لاستمرار التواجد السياسي لراؤول كاسترو، الذي سوف يبقى زعيما للحزب الشيوعي حتى المؤتمر القادم على الأقل والمقرر عام 2021، فإنه ليس من المرجح أن يدخل دياز كانيل إصلاحات بعيدة المدى كرئيس.