أفادت تقارير إسرائيلية، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتحقق من اغتيال، نائب قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية في غارة جوية على غزة هذا الأسبوع.
وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن إسرائيل استهدفت مروان عيسى، في غارة جوية، يوم السبت. فماذا نعرف عنه؟
* على رأس قائمة قيادات المقاومة المطلوبين لدى الاحتلال
يعد عيسى على رأس قائمة قيادات المقاومة المطلوبين لدى إسرائيل، حيث لعب دورا محوريا في تطوير الأنظمة العسكرية بكتائب القسام. ولدوره البارز في الحركة، صار ملاحقاً من إسرائيل، وهو الرجل الثاني في قيادة كتائب القسام بعد محمد ضيف، والرجل الثالث في قيادة حركة حماس.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية عيسى خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى لمدة 5 أعوام بسبب نشاطه في صفوف حماس التي التحق بها في سن مبكرة.
وتصفه إسرائيل بأنه رجل "أفعال لا أقوال"، وتؤكد أنه ذكي جدا لدرجة أنه "يمكنه تحويل البلاستيك إلى معدن".
ولم يكن عيسى وجهه معروفاً قبل عام 2011، حيث ظهر في صورة جماعية التُقطت خلال استقبال الأسري المُفرج عنهم في صفقة وفاء الأحرار مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
* نشأة مروان عيسى
ولد مروان عيسى في عام 1965 في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، وبرز لاعبا مميزا في كرة السلة، ومع ذلك لم تُكتب له مسيرة رياضية، إذ اعتقلته إسرائيل عام 1987 بتهمة الانضمام لحماس، واعتقلته بعدها السلطة الفلسطينية عام 1997، ولم يخرج إلا بعد اندلاع "انتفاضة الأقصى" عام 2000، وفق تقرير سابق لهيئة البث البريطانية.
وبعد خروجه من سجون السلطة، لعب عيسى دورا محوريا في تطوير الأنظمة العسكرية بكتائب القسام. ولدوره البارز في الحركة، صار ملاحقاً من إسرائيل التي أدرجت اسمه ضمن أبرز المطلوبين، وحاولت اغتياله خلال اجتماع هيئة الأركان عام 2006 مع الضيف وقادة الصف الأول في القسام، لكنه خرج منها مصاباً ولم يتحقق هدف إسرائيل باغتياله.
كما دمرت مقاتلات حربية للاحتلال الإسرائيلي منزله مرتين، خلال العدوان على غزة، عامي 2014 و2021، ما أدى إلى استشهاد أخيه.
* المناصب التي شغلها عيسى
تدرج عيسى في مناصب الجناح العسكري لحماس حتى أصبح من المسئولين الذين يتخذون قرارات العمليات والمعارك بشكل مستقل أو بالتشاور مع يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة.
سياسيا، انتخب عيسى عام 2017 عضوا للمكتب السياسي لحماس ممثلا عن الجناح العسكري للحركة، وأدرج عام 2019 على لوائح الإرهاب الأمريكية. ثم أعيد انتخابه في المنصب ذاته عام 2021 وظهر في الصورة الجماعية لأعضاء المكتب مرتديا كمامة.
ويرى مراقبون، أنه إذا تأكد اغتياله فقد يؤدي ذلك إلى تعقيد الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.