الحرس الثورى الإيرانى: لن تتفاوض مع واشنطن.. ولن تتجرأ على القيام بعمل عسكرى ضدنا
أكد القائد المشرف على القوات البحرية الأمريكية فى الشرق الأوسط أن المعلومات المخابراتية الأمريكية التى تشير إلى وجود تهديد من قبل إيران، لن تمنعه من إرسال حاملة طائرات عبر مضيق هرمز إذا اقتضت الحاجة.
ولم يوضح نائب الأميرال جيم مالوى، قائد الأسطول الأمريكى الخامس المتمركز فى البحرين، ما إذا كان سيرسل المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات إبراهام لينكولن إلى الممر المائى الاستراتيجى الواقع قبالة إيران، والذى يمر من خلاله خمس النفط المستهلك عالميا.
والمجموعة، التى تم تسريع نشرها بالشرق الأوسط من جانب إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لتحذير لإيران، الآن تحت قيادة مالوى.
وقال مالوى فى مقابلة عبر الهاتف مع وكالة رويترز إنه «إذا احتجت إلى جعلها تمر من المضيق فسأفعل ذلك... لست مقيدا بأية حال ولا تواجهنى صعوبة بأى شكل من الأشكال لتشغيلها فى أى مكان بالشرق الأوسط».
وقال مالوى إن المعلومات المخابراتية مرتبطة «بنشاط حقيقى رصدناه»، مضيفا أنه «بالتأكيد كان ذلك كافيا بالنسبة لى... للقول إننا رأينا فى هذا تهديدا».
ولم يخض مالوى، فى تفاصيل المعلومات المخابراتية الأمريكية، لكنه أكد أن بعضا من المخاوف الأمريكية يتركز على الصواريخ الإيرانية.
ويقول مسئولون أمريكيون، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، إن إحدى المعلومات المخابراتية أشارت إلى أن إيران نقلت صواريخ على زوارق. وقال أحد المسئولين إن الصاروخ الذى جرى رصده على وجه التحديد يمكن على ما يبدو إطلاقه من سفينة صغيرة.
وهدد وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، أمس الأول، بـ«رد سريع وحازم» على «أى هجوم» قد تشنه إيران أو أى من حلفائها على مصالح أمريكية.
وقال بومبيو فى بيان: «نحن لا نسعى إلى الحرب» لكن «ضبط النفس الذى نتحلى به حاليا لا ينبغى أن تفسره إيران خطأ على أنه افتقار للعزم»، مضيفا أنه «خلال الأسابيع الماضية شكلت إيران مصدر سلسلة أعمال وتصريحات تهديدية أججت تصعيدا»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتابع بومبيو أنه «على النظام فى طهران أن يفهم أن أى هجوم من جانبه أو من جانب أى من أتباعه، أيا كانوا، ضد مصالح أمريكية أو مواطنين أمريكيين، سيلقى ردا سريعا وحازما من الولايات المتحدة».
ومضى قائلا: «حتى الآن، كان الخيار التلقائى للنظام هو العنف، ونحن ندعو أولئك الذين هم فى طهران ويرون طريقا إلى مستقبل مزدهر من خلال نزع فتيل التصعيد إلى تغيير سلوك النظام».
فى المقابل، قال نائب قائد الحرس الثورى الإيرانى، يد الله جوانى إن طهران لن تجرى محادثات مع الولايات المتحدة وإن «واشنطن لن تجرؤ على القيام بعمل عسكرى ضدها».
ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية عن جوانى قوله: «لن نجرى محادثات مع الأمريكيين.. الأمريكيون لن يتجرءوا على القيام بعمل عسكرى ضدنا... أمتنا.. ترى أن أمريكا لا يعتد بها».
وكان الرئيس الأمريكى قد دعا، أمس الأول، القيادة الإيرانية على التحاور معه بشأن التخلى عن برنامج طهران النووى، وقال إنه لا يستطيع أن يستبعد مواجهة عسكرية فى ظل تصاعد التوترات بين البلدين.