أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى أوزبكستان، تويفو كالا، أن تسوية النزاعات الحدودية وتعزيز التعاون بين دول آسيا الوسطى مثّلا نقطة تحوّل دفعت الاتحاد الأوروبي إلى توسيع شراكته مع دول المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا التوجه تُوّج بعقد قمة "الاتحاد الأوروبي - آسيا الوسطى" قبل شهرين في مدينة سمرقند.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة بعنوان "الاتحاد الأوروبي – وسط آسيا: الطريق من سمرقند"، ضمن فعاليات منتدى طشقند الدولي للاستثمار.
وأوضح كالا أن الاتحاد الأوروبي يرى في آسيا الوسطى منطقة استراتيجية باتت تحظى باهتمام متزايد، خاصة في مجالات البنية التحتية، والموارد المائية، والطاقة، مؤكدًا استعداد الاتحاد لتقاسم خبراته مع دول المنطقة في هذه المجالات.
وأضاف أن هناك إمكانيات واسعة للتعاون في ميادين الرقمنة والتصنيع، لا سيما مع أوزبكستان، مشيرًا إلى أن قمة سمرقند كانت محطة مفصلية عززت الإرادة السياسية الأوروبية نحو شراكة أوثق مع آسيا الوسطى.
وشدد كالا على أن الاتحاد الأوروبي يتعامل مع دول المنطقة كشركاء، لا كأطراف تُستغل مواردها، في إشارة إلى تميز النهج الأوروبي عن بعض القوى الدولية الأخرى، مشيرًا إلى أن مناخ الانفتاح الذي تبنّته أوزبكستان، خاصة في مجالات الشفافية وحقوق الإنسان وتعزيز دور المجتمع المدني، يُعد من العوامل الجاذبة للاستثمار الأوروبي.