قال الدكتور يوسف بطرس غالى، «نحن على أبواب حرب باردة جديدة، من الممكن أن تشتعل فى بعض المناطق، وتحديدا فى بحر الصين، وغرب المحيط الهادى، مثلما كان هناك حرب بارد بين أمريكا والاتحاد السوفيتى، وسخنت حينما وضعت الاتحاد السوفيتى صواريخ فى كوبا».
وأضاف غالى خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «المصرى أفندى»، المذاع عبر فضائية «القاهرة والناس»، مساء السبت، أن الصين بدأت تحدد مناطق الأمن القومى، بما فيها بحر الصين، وغرب المحيط الهادى، مشيرًا إلى أن حلف الناتو بدأ يدخل الصراع، حتى يحافظ على المرور الدولى فى هذه المناطق، لأنه مناطق دولية.
وذكر أن الصين أصبحت قوة اقتصادية كبيرة، عكس الاتحاد السوفيتى، الذى كان قوة سياسية، مشيرًا إلى أن اقتصاد الصين ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، وسبقت الولايات المتحدة فى كثير من المجالات، وعلى رأسها التكنولوجيا.
وتابع: «الجميع يعرف قصة الـ g5، والصين تمتلك أفضل تقنية لتنفيذ هذه الخاصية، ولكن جميع الدول خائفين من تجسس الصين بسبب الـ g5».
واستطرد: «ما تقوم به الصين يمثل تهديد الأمن القومى الأمريكى، لأنها سبقتها فى التكنولوجيا، فأمريكا ضغطت على الدول الأوروبية لمنع الصين من تنفيذ خاصية الـ g5، لرفع سرعة الانترنت، وهددت الدول الأوربية بقطع التعاون بينهما»، مشيرًا إلى أن الصراع الآن بين نظام اقتصادى قوي، ونظام شمولى قوى.
وتابع غالى، أن الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفيتى، كانت قائمة على النظام الاقتصادى بين الرأسمالية، والنظام السوفيتى القائم على القطاع العام» قائلا إم ما نسف الاتحاد السوفيتى، هو فشل نظامه الاقتصادى، فلم يستطع مجاراة الولايات المتحدة فى التسليح، حتى خسر الحرب، وانهار اقتصاده.
واستدرك: «ولكن اليوم هناك اختلاف جذرى، لأن الصين، انطلقت عام 1981، وفتحت الملكية الخاصة، ومهدت الطريق أمام القطاع الخاص، لكن حافظوا على سيطرة السلطة السياسية بالكامل على المجتمع الصينى».