احتفل الرئيس البولندي أندريه دودا اليوم الاثنين، بعيد استقلال بلاده بالدعوة إلى استمرار التزام الولايات المتحدة بأمن أوروبا في ضوء العدوان الروسي في المنطقة ودفع بأنه يجب استعادة حدود أوكرانيا إلى ما قبل عام 2014.
وجاءت دعوة دودا في الوقت الذي تحتفل فيه بولندا بالذكرى 106 لاستعادة استقلالها في نهاية الحرب العالمية الأولى بعد أكثر من قرن من تقسيمها وحكمها من قبل روسيا وألمانيا والأمبراطورية النمساوية المجرية.
وتجمع المواطنون في جميع أنحاء بولندا، للاحتفال بيوم يحمل قيمة لدولة لا تزال مرارة فقدان سيادتها الوطنية تمثل دفعة قوية في الحياة السياسية.
وبالنسبة للبعض، يعني هذا السعي إلى إقامة دولة قومية قوية لا تتخلى عن السيادة للاتحاد الأوروبي أو غيره من المنظمات الدولية.
وفي وارسو، شارك عشرات الآلاف في مسيرة نظمتها جماعات قومية، وشهدت في بعض الأحيان اشتباكات عنيفة في السنوات الماضية.
وقدر المنظمون أعداد المشاركين في المسيرة بنحو 100 ألف شخص.
ويخشى الكثيرون من ظلال الحرب الدائرة عبر حدود بولندا في أوكرانيا، وتوقعات بأن تؤدي عودة الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض إلى تغيير الوضع الأمني في المنطقة الذي ستبقى آثاره لسنوات عديدة.
كما يخشى البعض من أن ينهي ترامب التزام الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أو يعقد صفقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تؤدي إلى خسارة دائمة للأراضي الأوكرانية وتشجع روسيا على مهاجمة دول أخرى.
ويعتقد آخرون أن ترامب يمكن أن يكون القائد الغربي الذي يتمتع بالنفوذ لإقناع بوتين بوقف القتال.
وقال دودا، الذي تربطه علاقات ودية مع ترامب، في خطاب ألقاه في وارسو إن أوروبا ستظل بحاجة إلى الحماية الأمريكية.