الأزهر وصناعة المصلحين.. تفاصيل المؤتمر العلمي الدولي الأول لكلية العلوم الإسلامية للوافدين - بوابة الشروق
الإثنين 12 مايو 2025 5:35 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

الأزهر وصناعة المصلحين.. تفاصيل المؤتمر العلمي الدولي الأول لكلية العلوم الإسلامية للوافدين

آلاء يوسف:
نشر في: الإثنين 12 مايو 2025 - 2:51 م | آخر تحديث: الإثنين 12 مايو 2025 - 2:51 م

• الأزهري: مصر والأزهر يحملان رصيدًا تاريخيًا من العقول التي رأت أبعد مما ترى أعين الناس
• عياد: ما تشهده غزة اليوم أوضح مثال على انفصال العالم عن مبادئه الأخلاقية
• الصعيدي: الأزهر ظل على مدار أكثر من ألف عام ضمير الأمة وصوتها في وجه الظلم والطغيان
• داوود: السخرية والتهكم هو دأب المثبطين في كل زمان

انطلقت اليوم، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول "الأزهر وصناعة المصلحين" الذي نظمته كلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين، بمركز الأزهر للمؤتمرات، بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.

وأكد وزير الأوقاف، أسامة الأزهري، أن استدعاء التجارب الفكرية الكبرى من التاريخ الأزهري ضرورة لبناء مستقبل الإصلاح، واستشهد الأزهري بسيرة الشيخ حسن العطار، واصفًا إياه بأنه «رائد التفرد العلمي» الذي مهّد لرؤية رفاعة الطهطاوي الإصلاحية وكذلك رؤية الدكتور عياد طنطاوي، ورسم بذاته الممهدة خريطة الإصلاح، وبناء الجسور بين الحضارات.

ووصف الأزهري الشيخ حسن العطار بأنه شيخ المصلحين وإمام المجددين، مؤكدًا أن مصر والأزهر يحملان رصيدًا تاريخيًا من العقول التي رأت أبعد مما ترى أعين الناس، وأن مواصلة الإصلاح تبدأ من التعمق في هذه النماذج واستلهامها بروح عصرية.

وبدوره، قال مفتي الجمهورية، الدكتور نظير عياد، أن المؤتمر العلمي الدولي الأول «الأزهر وصناعة المصلحين» يأتي في سياق الجهود المباركة المبذولة من قبل المؤسسات الدينية في مصر ودورهم في نهضة مصر الثقافية والحضارية في العصر الحديث.

واشار إلى أن هذه الفعالية توضح دور المصلحين وأن الأزهر كان ولا يزال منبرا للوسطية.

وبين عياد أن صناعة المصلحين تقوم على ثلاثة محاور؛ أولا إطالة النظر وحسن الفهم، وثانيا: تعزيز التعامل مع الفكر مع العلوم والمناهج والتخصصات ليصبح الطالب على دراية تامة تمكنه من التعامل مع العلوم برؤية متوسطة معتدلة. أما المحور الثالث لصناعة المصلحين فبين أنها تتمثل في اختيار النابغين من أبناء الأزهر الشريف وتقديم الرعاية لهم حتى يحملوا لواء الوسطية في المستقبل.

وشدد على أن مواقف الأزهر أكبر من أن تعد وتحصى سواء في دعمه القضية الفلسطينية، أو المستضعفين حول العالم.

واعتبر أن خير مثال على انفصال العالم عن مبادئه الأخلاقية ما نعايشه اليوم في قطاع غزة من اعتداءات على الممتلكات والأرواح لافتا إلى خطابات الأزهر الدائمة التي كانت بمثابة تذكير للعالم بمبادئه الإنسانية.

وشدد المفتي على ضرورة العمل على صناعة المصلحين في إطار من التوازن بين معطيات الدين ومستجدات العصر، مشددًا على أن التحديات لم تنته فنحن نعيش في عالم منفصل عن مبادئه معتمدا على أهوائه.

وأكدت مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين وعميدة كلية العلوم الإسلامية والعربية للطلاب الوافدين، نهلة الصعيدي، أن الأزهر الشريف لم يكن يومًا مجرد مؤسسة تعليمية، بل ظل على مدار أكثر من ألف عام ضمير الأمة وصوتها في وجه الظلم والطغيان، ومنارةً للعلم والإصلاح، مشيرة إلى أن صناعة الإنسان المصلح هي ذروة سنام رسالته.

وأشارت إلى أن المؤتمر بداية لمسيرة علمية متصلة، عبر لقاءات ودورات وملتقيات، تحتضنها الكلية لتظل منارة مفتوحة لأبناء الأزهر الوافدين من مختلف دول العالم، أولئك الذين يمثلون صوت الأزهر في الأرض وسفراءه في الإصلاح والخير حيثما حلوا، مشيرة إلى أن الإصلاح الأزهري يتم عبر مسار مؤسسي، متصل بجذور الأمة، ومنفتح على آفاقها، يستحضر سير المصلحين لا للتأريخ، بل للفهم والتطبيق.

وبدوره، أكد رئيس جامعة الأزهر، سلامة داوود، أن صناعة الإصلاح هي صناعة الأنبياء، مستدلًا بقوله تعالى: "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت" لافتًا إلى أن الإصلاح باب وطريق واسع لا نهاية له لذلك قيده سيدنا شعيب بقوله "ما استطعت".

ولفت سلامة إلى أن المصلحين في كل زمان نراهم قليلون نعدهم عدًا، لكن أثرهم كبير نافع للأمة بأسرها، لافتًا إلى أن القرآن بين كيفية تهيئة المصلحين بتعرضهم للتكذيب والسخرية من أقوامهم ورغم ذلك صبروا على ذلك إيمانًا برسالتهم.

وشدد على أن السخرية والتهكم هو دأب المثبطين في كل زمان، وهو ما رد عليه شعيب عليه السلام بقوله : "أليس منكم رجل رشيد" .

وأكد أن طلاب الأزهر هم سفرائه وحاملي رسالته في كل مكان ينتقلون إليه، ولذلك كانت العناية بالأزهر الشريف من العناية بالدين، مستدلا بقول محمد أبي موسى شيخ البلاغيين: "إن الإصلاح في الأزهر من الإصلاح في الحرم الشريف"



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك