قال أحمد عبدالمجيد مدير معهد يحوث وقاية النباتات، إن مجال وقاية النباتات يعد أحد الأعمدة والركائز التي يقام عليها القطاع الزراعي فى مصر بل والعالم أجمع، مشيرا إلى أن صحة النبات وخلوها من الملوثات الضارة ضرورة حياتية واقتصادية وداعم رئيسي للأمن الغذائي القومي الذي يعتبر قاعدة لبناء استقرار ورخاء الدول.
وأضاف، خلال فعاليات المؤتمر الدولي السادس الآفاق المستقبلية لوقاية النباتات، أن المعهد يعد هو أحد المعاهد البحثية العلمية العريقة والمنوط به التوصل إلى أحدث وسائل مكافحة الآفات ذات الأمان على صحة الإنسان والبيئة بمشتملاتها نحو توجه زراعي حديث، وهو الزراعة النظيفة الخالية من المبيدات قدر الإمكان تراعي فيه كل معايير الصحة النباتية لما تشكله من أهمية فى استدامة الزراعة ومن ثَم استدامة التنمية فى مصر.
وتابع أن المعهد يستهدف مواجهة المعوقات والتحديات التي من أهمها الآفات الغازية، التي تسبب فقد كبير فى الإنتاج الزراعي حول العالم فى حال عدم السيطرة والإدارة الجيدة لمكافحتها، فضلا عن دوره فى مجال المكافحة الحيوية وذلك من خلال تنمية الكائنات النافعة وتعظيم الاستفادة منها بتشجيع الإكثار الكمي للطفيليات والمفترسات فى البيئة الزراعية المصرية والمساعدة على انتشارها محليا وذلك للعمل على خفض كميات المبيدات قدر الإمكان، فضلا عن دوره فى نشر ثقافة إنتاج الحرير الطبيعىي، والحفاظ على السلالات الجيدة من نحل العسل والإكثار من طوائفه.
وأوضح أن المؤتمر يضم جلسات علمية بمشاركة فعالة لأكثر من 500 عالم وباحث من مركز البحوث الزراعية ممثلا فى معاهده ومعامله المركزية، وبحضور وبمشاركة فعالة من مركز بحوث الصحراء والمركز القومي للبحوث و19 جامعة مصرية، إضافة إلى مشاركين ببحوث من الخارج ومنها "السعودية، وليبيا، والسودان، والجزائر، واليمن، والمغرب، وسوريا، وفلسطين، ونيجيريا، وغينيا، وباكستان، وبنجلاديش"، علاوة على تمثيل لمنظمتي الفاو والإيكاردا.