أيام قرطاج الموسيقية تواصل العزف على أوتار التونسيين - بوابة الشروق
السبت 18 مايو 2024 10:44 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أيام قرطاج الموسيقية تواصل العزف على أوتار التونسيين

ارشيفية
ارشيفية
وليد ابو السعود
نشر في: الأربعاء 13 أبريل 2016 - 11:12 م | آخر تحديث: الأربعاء 13 أبريل 2016 - 11:12 م
11 عرضا 40 حفلا تؤكد للجميع أنه بالفن تسعد الشعوب

لطفى بوشناق يفتتح سهرات الأيام.. ويغنى لنجم والشيخ إمام
   
بعروض موسيقية داعب فيها الفن خيال محبيه فى المدن التونسية تتواصل فعاليات أيام قرطاج الموسيقية فى دورتها الثالثة والتى تستمر حتى يوم 16 من شهر مايو الحالى.

وتتواصل اليوم الخميس، ولليوم الثانى على التوالى، فعاليات صالون الصناعات الموسيقية الدولى وورشة إدارة الأعمال الفنية ولقاءات مع محترفى ترويج الموسيقى، طبقا لما صرح به مدير الأيام الموسيقار حمدى مخلوف، لـ«الشروق»، مضيفا: اليوم الخميس سيحيى حفلاته المغربى مهدى ناصولى فى ساحة الحبيب بورقيبة فى الخامسة مساء وفى الوقت نفسه بمادار قرطاج عرض مشترك بين الأمريكى اجويو والتونسى ياسين بولا عرايس وضمن المسابق المغربى حميد مؤمن غاباشو فى السادسة والنصف، وفى السابعة والنصف التونسى أحمد بالاما وعرضه مزراب بدار ابن الرشيق، والسهرة مع التونسى حسان دبوس.
وفى مدينة جندوبة عرض لفيتوان التونسى وفى القيروان زهرة الأجنف، وكان يوم الاثنين الماضى قد شهد افتتاح المسابقة الرسمية لأيام قرطاج الموسيقية للدورة الثالثة لأيام قرطاج الموسيقية بدار الثقافة ابن رشيق بعرضى «ملحمة الدغباجى» لمحمد بن سلامة و«سروح» لسامى الدخلاوى.
الجزء الأول أمنه محمد بن سلامة جاء حافلا بالحركة والطاقة التى مررها للجمهور الحاضر والذى رقص على أنغام تنوعت بين الغناوة والجاز وغيرها.
العرض كان عبارة عن كوميديا سوداء من أجل مسرحة الواقع الاجتماعى والسياسى للمنطقة وللعالم بأسره.
بعد سنوات من البحث فى الكتابة الأساسية للموسيقى الغربية المعاصرة، ومساهمته فى مشاريع موسيقية ملتزمة فى تونس مثل مجموعة أجراس، إلى جانب عشرات المشاريع التى لحنها فى سياق الموسيقى التصويرية بين مسرح وسينما، ومصاحبة موسيقيين عالميين، قام محمد بن سلامة بتسجيل ألبومه الآلاتى الأول «زاد المعاد 2010» بمساهمة من مبادرة اشبرغ لليونسكو.
وانطلاقا من 2013، شكل محمد بن سلامة مجموعته الخاصة المتكونة من أمهر العازفين وانطلق بذلك فى مشروع حديث يعتمد على موسيقات أقلية تونسية مثل الصالحى والسطنبالى لتأتى «ملحمة الدغباجى» كمحاولة للمزج بين الموروث الموسيقى التونسى منصهرا مع موسيقات أثنية من العالم بتوزيع حديث.
هى تجربة تعرج على استعمال مبتدع بين آلات موسيقية متناقضة مع عازفين تونسيين متنوعين من أجل موسيقى متعددة فى وحيها.
نصف الحفل الثانى قدمه كما أسلفنا الذكر عازف الكمنجة التونسى سامى الدخلاوى، عرض «سروح» انقسم إلى مقطوعتين تحكى كل واحدة منها عن الرعاة وحياتهم وعن البادية ونجح فى نقل صورة شعرية مميزة وانتقل بالموسيقى من «الهنك» التونسى إلى الجاز بسلاسة كبيرة.
يذكر أن سامى الدخلاوى من مواليد 1965 بتونس وهو عازف كمنجة وملحن، درس بالمعهد الوطنى للموسيقى ثم انضم إلى الاركسترا السنفونى التونسى ومنه إلى الفرقة الموسيقية للإذاعة التونسية شارك فى العديد من التظاهرات الموسيقية وتحصل على جائزة التلحين فى مهرجان الأغنية التونسية.
أقام سنة 2009 بالحى الدولى للفنون بباريس حيث قدم مشروع فنى بعنوان رحلة زرياب كما شارك فى العديد من لأعمال المسرحية والسينمائية مع أبرز المخرجين التونسيين عرض «سروح» هو عمل فنى فى شكل مغناة تتداخل فيه أنماط موسيقية متعددة الأشكال والمصادر وتلتقى فيه المعرفة الأكاديمية بالذاكرة الموسيقية الشعبية التونسية يسعى من خلاله صاحبه إلى فتح آفاق إبداعية تتشابك فيها العديد من الفضاءات الصوتية.
على صعيد آخر افتتح الفنان «لطفى بوشناق» مصحوبا بالصوت المتميز «إيناس شطورو» سهرات الدورة الثالثة لأيام قرطاج الموسيقية التى تقام كل ليلة فى قاعة الريو انطلاقا من الساعة التاسعة.
كعادته كان «لطفى بوشناق» مصحوبا بفرقة أشبه بالتخت، واحترم شروط هذا التخت من مقدمة موسيقية، وموشحات، مع تقسيم على آلة القانون، وصولوات صفق لها الحاضرون على آلة الكمنجة، لكنه اختار أن يكون عرضه أشبه بالنشيد الوطنى، قدم فيه عددا من الأغانى الوطنية ومقاطع شعرية، ولم يستجب إلى مقترحات الحاضرين بل إنه رد على أحد المطالبين بأغنية «هاذى غناية ليهم» قائلا «عندى ما خير»، والأفضل هو ما اختاره «بوشناق» على مدى ساعة ونصف، واستهله بأغنية «يا بلادى»، «صرخة مغنى»، «الناس تخاف بعضها وتخوف السلطان» من قصيدة «العنبرة» للشاعر الكبير «أحمد فؤاد نجم».
مرت السهرة بهذا النشيد الوطنى الملتزم، استعاد فيه الحاضرون أجواء النضال باثنين من أهم رموزه «الشيخ إمام» و«أحمد فؤاد نجم»، وقطع «بوشناق» مقترحاته الغنائية بين الحين والآخر بتدخلات شعرية مثل «الخلاصة»، «الله يسامحك يا ريح» وغيرهما.
وعلى الرغم من تصفيق الجمهور وإعجابه بهذه الاختيارات، إلا أنه كان يريد أن يستمع إلى بعض المقترحات من «ريبرتوار» بوشناق الخاص، فاستجاب المطرب وغنى «خذعنى» ولكنها أغنية لا تنحرف عن التوجه العام للسهرة:
خذعنى خذعنى خذعني
ضربنى الزمان وجعني
ثماش ثنية يامة
لبطنك ترجعني
شاركت فى العرض أيضا الفنانة «إيناس شطورو» وهى صوت متمكن من الأداء الطربى، وقد أظهرت الكثير من البراعة فى أدائها لأغنية «ما نسيتك» و«غنى يا فنان» التى قدمها «لطفى بوشناق» منذ سنوات فى شكل دويتو مع الفنانة المغربية «كريمة الصقلى».
كانت دعوة للغناء وجهت إلى كل فنانى تونس فى اختتام أولى سهرات الدورة الثالثة لأيام قرطاج الموسيقية.. سهرة طربية بامتياز بشىء من الالتزام والانحياز لما يعرف بالأغنية البديلة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك