أفادت دراسة حديثة، بأن كمية الغازات الملوثة للهواء والمسببة للاحتباس الحراري شهدت أكبر انخفاضا تاريخيا لها بين فبراير ومايو الماضيين؛ إذ شهدت تلك الفترة إجراءات إغلاق نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد.
ونقلت صحيفة "الجارديان" عن الدراسة المعدة من قبل جامعة سيدني الأسترالية، أن معدلات الغازات الملوثة انخفضت بـ2.5 جيجا طن؛ ما يعادل 4.6% من النزول.
وأضافت الدراسة، التي تناولت 38 منطقة حول العالم و26 قطاعا صناعيا أو اقتصاديا مختلفا، أن غازي ثاني أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت، انخفضا بـ2.9%، بينما انخفضت الجزيئات الصلبة الدقيقة بـ3.8%.
وتابعت الدراسة، أن أكبر حالات الانخفاض شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية والصين؛ بسبب تعطل الملاحة الجوية وانخفاض نشاط قطاعي إنتاج المياه والغاز.
يذكر أن أكبر معدلات انخفاض انبعاثات الغاز من قبل كانت في 2009 إبان الأزمة المالية في أمريكا، وحينها انخفض ثاني أكسيد الكربون بـ0.46%.
وجاء ذلك الانخفاض في انبعاثات الغاز المذكور في الدراسة بتكلفة باهظة؛ إذ سببت إجراءات الإغلاق خسارة 147 مليون شخص لوظائفهم.
وتجدر الإشارة إلى أن ذلك الانخفاض في الانبعاث إذا استمر بنفس الوتيرة، فلن يحرز الهدف العالمي بعدم تخطي زيادة درجة مئوية ونصف من الحرارة خلال الربع قرن الماضي، وأنه للوصول لذلك الهدف يجب زيادة معدل الانخفاض المذكور بـ3% إضافيين