فرض الجيش التركي والجيش الوطني السوري الموالي له السيطرة على مدينة تل ابيض بسورية في ريف الرقة الشمالي اليوم الأحد.
وقال قائد عسكري في الجيش الوطني لوكالة الانباء الألمانية (د ب أ)، "بدأ الجيش الوطني المدعوم من الجيش التركي تمشيط أحياء المدينة بعد فرض سيطرته عليها ظهر اليوم وانسحاب عناصر الوحدات الكردية من المدينة باتجاه بلدة عين العروس جنوب تل أبيض".
وأضاف القائد العسكري "التقدم في المدينة كان بحذر بسبب وجود أعداد كبيرة من المدنيين الذين التزموا منازلهم خلال عملية الاقتحام والتمشيط ووجدنا منهم كل المساعدة".
وأوضح أن "وجودهم في المدينة أجل عملية الاقتحام عدة أيام، وبقي طريق تل أبيض الرقة مفتوحا أمام عناصر قسد لمن يريد الخروج، ولم نقم بحصار المدينة حتى نسهل عملية خروج عناصر قسد لحماية المدنيين".
وأكد القائد العسكري أن السيطرة على مدينة تل أبيض "لها أهمية كبيرة باعتبارها مركز المنطقة وكذلك السيطرة على بلدة سلوك شرق تل أبيض وأغلب الريف الشرقي الممتد بين مدينتي تل ابيض ورأس العين التي تواصل عملية السيطرة عليها لفرض سيطرتنا على كل المنطقة الممتدة لـحوالي 110 كيلومترا ".
وقال سكان في مدينة تل أبيض "إطلاق الرصاص توقف تماما عدا عن إطلاق عناصر الجيش الحر الرصاص في الساحة الرئيسية بالمدينة فرحاً بالسيطرة وبدء الأهالي التحرك من المدينة والتوجه إلى الريف للاطمئنان على أهلهم وعائلاتهم".
أكد محمود محمد وهو صاحب محل تجاري في المدينة أنه "كان لدينا خوفا من معارك في المدينة ولكن انتهت الأمور بانسحاب عناصر الوحدات من المدينة دون قتال".
ونفى محمد مقتل مدنيين في القصف عدا عن شخص وزوجته في اليوم الأول للقصف لأن القصف التركي كان يستهدف مقرات الوحدات وقسد، ويتم تحذير الأهالي من الاقتراب من مقرات العسكرية والمدينة التابعة لقسد والوحدات".
وبعد السيطرة على مدينة تل أبيض أصبح أغلب ريف منقطة تل أبيض وسلوك وعين عيسى تحت سيطرة الجيش التركي والجيش الوطني السوري الموالي له عدا عن جيوب تحت سيطرة عناصر قسد بانتظار تأمين طريق لخروجهم من المنطقة.