بحث معاذ بو شارب رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الثانية في البرلمان) الجزائري، اليوم الثلاثاء، مع كلوديا روت نائب رئيس البرلمان الألماني العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف القطاعات، لاسيما في المجال البرلماني.
وقال بيان للمجلس الشعبي الوطني الجزائري إن بوشارب أكد، خلال اللقاء الذي جرى بمقر المجلس الشعبي الوطني، على المستوى الجيد لهذه العلاقات على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والبرلمانية، معتبرا أن الزيارات التي قام بها كبار المسؤولين من الجانبين على مدار السنوات الأخيرة قد زادتها تميزا.
واستعرض بوشارب مع المسؤولة الألمانية التشكيلة السياسية للمجلس الشعبي الوطني والتعديلات الدستورية التي بادر بها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، والتي عززت دور هذه المؤسسة كصرح للديمقراطية.
وأشار البيان إلى أن اللقاء تطرق تطور المكانة السياسية للمرأة الجزائرية بدءا بالتعديلات الدستورية لسنة 2008 وكذا مختلف الاصلاحات السياسية التي تضمنها التعديل الدستوري الأخير".
من جهة أخرى، أكد بوشارب متانة العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وألمانيا، معربا عن أمله في أن تتحسن ديناميكية التعاملات بين البلدين، مشيرا إلى ضرورة تعزيز التعاون الثنائي في مختلف القطاعات، خاصة القطاع الصناعي والصيدلة والصناعة الكيماوية
وذلك بالنظر إلى أهمية الدور الذي تلعبه البرلمانات في مد الجسور بين الشعوب والدول.
ولفت بوشارب إلى التحديات التي تواجه الجزائر، خاصة في محيطها الإقليمي، مستعرضا ما بذلته بلاده من جهود لتثبيت عوامل السلم والاستقرار، لاسيما في مالي وليبيا.
من جهتها، أكدت المسؤولة الألمانية أن الجزائر تستطيع لعب دور كبير في تحقيق الاستقرار بمنطقة الساحل وفي أفريقيا عموما، بالنظر لما تعانيه هذه القارة من عديد الأزمات"، داعية إلى ضرورة تعزيز التعاون بين برلماني البلدين وأن يمتد الى مجالات أخرى، على غرار قطاع السياحة والثقافة.
كما تطرقت المسؤولة الالمانية الى الاحتفال بالذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى، مشيرة إلى أن هذه المناسبة تمثل أيضا ذكرى منح الحق في الانتخاب للمرأة"، مبرزة ضرورة اشراك المرأة أكثر في الحياة السياسية وتعزيز وجودها في المجالس المنتخبة وفي مختلف القطاعات.