أبوالفتوح: أستبعد وجود صفقة بين الإخوان و«العسكرى» - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 1:00 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أبوالفتوح: أستبعد وجود صفقة بين الإخوان و«العسكرى»

عبدالمنعم أبوالفتوح -  تصوير - إيمان هلال
عبدالمنعم أبوالفتوح - تصوير - إيمان هلال
آية عامر
نشر في: السبت 14 يناير 2012 - 11:40 ص | آخر تحديث: السبت 14 يناير 2012 - 11:40 ص

حتى الثالثة من فجر أمس، تسمَّر كثيرون أمام شاشة «أون تى فى»، ليتابعوا واحدة من «أعمق حوارات مرشحى الرئاسة والتألق الإعلامى»، حسبما قالت تعليقات كثيرين على مواقع التواصل الاجتماعى، ووجه ناشطون على مواقع «فيس بوك وتويتر»، الدعوات للجميع بالاستمتاع قبل الاستماع لحوار يسرى فودة مع المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، عبدالمنعم أبوالفتوح، ناقلين مقتطفات متنوعة خلال بث الحوار الذى استمر لساعة مبكرة من فجر أمس.

 

وتنوعت ميول الداعين لمتابعة الحوار، حيث دعا كثيرون الإعلاميين للتعلم من فن إدارة الحوارات المعمقة والهادئة من يسرى فودة خلال إدارته الحلقة، كما دعت ضيوف برامج «التوك شو» أيضا إلى التعلم من رقى الطرح وهدوء التناول الذى تحلى به فى المقابل المرشح الرئاسى المحتمل خلال ردوده على أسئلة مضيفه.

 

 

 

خلال الحوار، أرجع الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، سبب رفضه أن يصبح يوم 25 يناير المقبل احتفالا بالثورة إلى أن الثورة لم تنته ولم تكتمل لكنه من الممكن أن يكون يوما وطنيا نعتز به فقط» ــ حسبما قال، مشيرا إلى وجود طرفين: الأول يريد أن يكون يوم 25 يناير المقبل احتفالا بالثورة، أما الآخر فيريد أن نبدأ ثورة أخرى جديدة، لكنه يرفض قيام ثورة جديدة.

 

وطالب الشعب المصرى بأن يكون 25 يناير مجرد يوم لتجديد الروح واستكمال أهداف الثورة المصرية والتى منها ضرورة إيقاف جميع المحاكمات العسكرية لكل المدنيين الذين يمثلون أمام محاكم عسكرية «ده اللى اتحاكموا أمام محاكم عسكرية بعد الثورة أكثر من قبلها ولابد من تحويل كل المحاكمات العسكرية إلى محاكم مدنية»، فضلا عن ضرورة سرعة المحاكمات لكل متورط فى قضايا قتل الثوار لأن البطء فى العدالة «ظلم».

 

وأشار أبوالفتوح إلى أن أسر الشهداء يرفضون تعويضهم عن ذويهم بل يريدون القصاص الحقيقى العادل أمام القضاء الطبيعى الناجز، مطالبا المجلس العسكرى بتحديد موعد رسمى للانتخابات الرئاسة، وقال: «يمكن فتح باب الترشح للرئاسة فى شهر مارس بعد انتهاء انتخابات مجلس الشورى ويتم غلق الباب للترشح وإعلان الأسماء المقدمة للترشح»، محذرا فى الوقت نفسه من وضع الدستور قبل انتخابات الرئاسة، قائلا: «صعب أن يضع دستور قبل الانتخابات الرئاسية لأن فى حالة ذلك ستكون الانتخابات الرئاسية فى 2013».

 

وأعلن أبوالفتوح أنه لن يترشح للرئاسة فى ظل نظام برلمانى «لأن النظام البرلمانى يهمش الرئيس»، مؤيدا النظام المختلط بين البرلمانية والرئاسية «النظام المختلط هو أفضل نظام فى مصلحة مصر الآن والفترة التى تمر بها مصر من عدم استقرار تريد رئيسا بسلطات».

 

ورفض أبوالفتوح الخروج الآمن للمجلس العسكرى والحصانة له والتى وصفها بأنه «عبث بدماء الشهداء»، مطالبا بخروج عادل لكل طرف فى مصر «ولابد من محاسبة ومعاقبة أى طرف لطخت أياديه بدماء قتل أو التحريض على قتل الثوار لابد أن الجميع يضعوا تحت سيف القانون».

 

وقال أبوالفتوح «ومن الشرف للمؤسسة العسكرية أنهم لابد ألا يفرطوا فى محاسبة المتورطين فى قتل الثوار»، نافيا وجود أى قطيعة بينه وبين المجلس العسكرى من جهته، وربما يكون من جهتهم قطيعة ولكنى لا أعرف. حسب قوله.

 

وعن تصريح الدكتور محمد البلتاجى للواشنطن بوست، بخصوص أن «منح الحصانة للمجلس العسكرى مرهون بموافقة أسر الشهداء»، قال جميع التصريحات لا تعبر إلا عن قائلها.

 

وعن نتائج الانتخابات البرلمانية التى حصل فيها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين على أغلبية مقاعد البرلمان، أعرب أبوالفتوح عن سعادته البالغة بما حققت به الجماعة من حصول على نسبة كبيرة من المقاعد، وأضاف: «الإخوان المسلمون قدموا تضحيات ونضالا ونبلا من أجل إصلاح هذا الوطن»، مشيدا «بنزاهة الانتخابات البرلمانية بغض النظر عن بعض الخروقات التى حدث أثناء العملية الانتخابية».

 

وقال إنه كان يتوقع أن الإخوان لن يحصلوا على أكثر من 35% من المقاعد وأنهم لن يدخلوا الوزارة أو الحكومة ولا الرئاسة، مشيرا إلى أن كل هذا تغير خلال 3 شهور الماضية وأن الإخوان تنافسوا على 95% من المقاعد وليس على 45% ولكن تغير رأيهم من حقهم فى تغير النسبة.

 

وأكد أن الكتلة الإسلامية فى البرلمان ستكون فى خدمة مصر وسيسطر على أدائه المصلحة الوطنية «لابد أن يكون هدفهم هو مصلحة الوطن المصرى»، مشيرا إلى أنه لن يتوقع النتائج التى حصل عليها التيار السلفى فى البرلمان «نتائج السلفيين كانت أكثر من توقعى».

 

وأشاد أبوالفتوح بشباب ثورة 25 يناير الذى قدم روحه وتضحيات كثيرة من أجل البدء قائلا: «ولكن اختطفت منه ثمار هذا ويجب على كل من يقدم حياته وجهده وماله لوجه الله لا يجوز بالنبل التضحية ألا يبحث عن نفسه عن نصيب أو ثمن لأن الإنسان الذى يقدم أى تضحية لا ينتظر ثمنا إلا من الله».

 

 وانتقد أبوالفتوح كل من يصر على مناقشة هوية مصر، والتى وصفها بأنها مسألة «مضحكة»، مشيرا إلى أن الهوى المصرى هوى إسلامى والحضارة الإسلامية تميز الحالة المصرية، نافيا وجود علمانية متطرفة فى مصر.

 

وعن الدعوة التى دعا إليها شيخ الأزهر أحمد الطيب لجميع القوى السياسية تحت عنوان «استعادة روح الثورة» والتى حضر أبوالفتوح هذا اللقاء وقابل الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وضح أبوالفتوح أنه «كان لقاء عابرا وتبادلنا التقدير والعناق، واصفا الطيب برجل «نقى».

 

وقال أبوالفتوح إن الرئيس السابق حسنى مبارك كان يستخدم الإخوان فزاعة للخارج لكن حرصت الجماعة حرصا صادقا أن يصرحوا أنهم لا يرغبون فى منصب الرئاسة أو وزراء، مضيفا أنه عندما نوى الترشح للرئاسة نصحه الكثيرون بألا يتقدم للرئاسة فى الفترة الحالية لأنها مرحلة صعبة وأن يترشح فى مرحلة أخرى».

 

وأشار أبوالفتوح إلى أنه فى حال أن يكون رئيس جمهورية، سيكون خادما لمصلحة البلد ولن يوافق على حدوث أى شىء ضد مصلحة مصر «تاريخى يدل على تقديم مصالح لمصر»، مضيفا أن الشعب لدية الحق فى اختيار مرشحهم الأصلح من حيث الأفكار وإخلاصه دون تدخل أى طرف فى اختياره، واصفا الدكتور أحمد حرارة ورضا عبدالعزيز، بأنهما «أبطال الثورة الحقيقيين»، مضيفا أن «حرارة ورضا عبدالعزيز شاركا أثناء الثورة لحماية الثوار ولمصلحة مصر ولتحريرها ولم ينتميا لحزب أو تيار بعينه ولا توجد لهم مصلحة خاصة».

 

وأضاف أبوالفتوح أن المصابين أقسى من الشهداء «الشهداء موقف وانتهى ولكن المصاب كل يوم والدته والدة تراه ويتذكرون ما حدث وقلبها يتقطع ولا تعرف ماذا تفعل له، مطالبا من البرلمان القادم تكريم هؤلاء المصابين وأسر الشهداء عندما تستقر الأوضاع فضلا عن ضرورة وضعهم تحت رعاية صحية واجتماعية لأن ذلك «واجب»، مطالبا من المجلس الذى شكله الدكتور كمال الجنزورى لأسر الشهداء أن يركز دورة لرعاية الشهداء والمصابين.

 

وعن تضامنه مع ذوى الاحتياجات الخاصة، انتقد عدم الاهتمام بقضيتهم، قائلا: «يوجد أكثر من 12 مليون معاق فى مصر ولا أحد يهتم بيه».

 

وانتقد أبوالفتوح عدم الاهتمام بإسماعيل هنيه رئيس الوزراء الفلسطينى السابق أثناء وجوده فى مصر مرتين، متسائلا: كيف يقابل هنية فى السودان والجزائر وتونس ولا أحد يقابله فى مصر؟ مشيرا إلى أنه اجرى اتصالا بأحد الشخصيات بالحكومة فقال له: «لا أهتم هنية ولا محمود عباس ولا أهتم بحركتى حماس وفتح ولكن الذى أهتم به هى العلاقة الطيبة الفلسطينية بمصر».

 

وعن تحدثه فى مؤتمر شعبى فى منطقة السويس والذى أشيع بعد ذلك أنه منع بعد المؤتمر من ظهور فى برنامج فى مبنى الإذاعة والتليفزيون، قال أبوالفتوح «كنت المفروض أن أظهر فى برنامج فى التليفزيون ولكن اعتذروا مقدمين حجه أن الاستوديو فيه تصليح، مشيرا إلى أنه نفس نظام مبارك وحبيب العادلى لأنهم كانوا لن يبلغوا بأنه ممنوع الدخول ولكن كانوا يعتذرون أن الأستوديو فيه مشاكل».

 

وعما يقال بوجود اتفاق استراتيجى بين الإخوان والمجلس العسكرى بأن البرلمان للإخوان وربما يكون لكم دور لاحق فى الحكومة أما ما يتعلق بالرئاسة فهى ليست لكم، قال أبوالفتوح هذا الاتفاق يسىء للمجلس العسكرى إساءة بالغة وللإخوان إساءة أبلغ»، مضيفا أنه يستبعد وجود صفقة بين الإخوان والمجلس لأنه هذا عبث بإرادة الأمة.

 

أكد المرشح المرتقب للرئاسة على أن الجهة الوحيدة التى لها الحق فى مراقبة أى أداء فنى أو ثقافى هى القضاء فقط وليس الأزهر ولا السلطة التنفيذية، «ومن ير أن الأداء الفنى أو الثقافى يخالف المبادئ فعلية أن يتجه للقضاء لأنها الجهة الوحيدة التى تملك المصادرة أو المنع».

 

وأِشار أبوالفتوح إلى طريقة علاج أى تصريحات متطرفة سواء كانت إسلامية أو علمانية بأن يدخل المجتمع ويتحاور ويكون فى الساحة المجتمعية حتى يكون أكثر اعتدالا وواقعيا، قائلا: «أنا ضد إقصاء أى طرف حتى إذا كان متطرفا» منتقدا التدخل فى الحريات الفردية فضلا عن ضرورة عدم تدخل أى سلطة فى الحريات الفردية، سواء الملبس أو الرأى أو المأكل.

 

وعن رأيه فى تقديم النصيحة لفتاة غير محجبة، قال: «لو النصيحة حق لمن أتصور لشخص مخطئ فلابد أن تقدم النصيحة فى أفضل شكل حتى لا تصبح عدوانا والإسلام لا يسمح أن تقدم النصيحة بشكل نهر» مشددا على ضرورة تقديم النصيحة بمودة ورحمة وأخبرها أن الله أمرك بالحجاب فإذا أردتِ يكون أفضل»، واصفا المرأة المصرية «بالعفيفة والطاهرة».

 

وشدد على ضرورة تغيير الأساليب الأمنية فى القبض على أى مواطن التى يخضع لجهة أمنية للتحقيق، قائلا «لابد أن تذهب قوة الضبط بكل احترام وتقدير ومعها أمر الضبط بدون ترويع أهله وبيته والأطفال والنساء ولن يذهبوا فى الفجر.. نحن لسنا فى حرب».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك