يمتاز المطبخ المصري بعراقته وتنوعه بالأكلات والمشروبات المميزة، لا في طعمها فقط بل في الحكايات الطريفة والغريبة أحيانا، والتي تعكس كثرة الثقافات التي مرت على المطبخ المصري، وتركت أثرا لها، فيتنوع بين أكلات من العهد الأموي وأخرى من عصر الفاطميين، بينما لم تغب الأكلات المملوكية والعثمانية عن المائدة المصرية.
وتسرد جريدة «الشروق» حكاية عصير الخشاف الذي يتخذه كثير من الصائمون زادا يمكنهم من صلاة المغرب في جماعة قبل استكمال الإفطار.
• التسمية عثمانية
ورد بكتاب «شهر رمضان بالجاهلية والإسلام»، أن كلمة خشاف بالفارسية تعني العصير، وبالتركية تعني منقوع التمر.
وجدير بالذكر أن الفارسية الممزوجة بالعربية كانت اللغة الرسمية للعثمانيين وليست التركية كما يعتقد الكثيرون.
• الطريق للمصريين
وذكر كتيب «دمشق أقدم عاصمة»، أن الخشاف ظهر في سوريا عن طريق العثمانيين والذين كانت سوريا أقرب بلاد العرب إليهم، وكان سوق بيع الخشاف يُقام في باب الجابية وكان بائع الخشاف يطلق عليه الخشيفاتي.
وذكر موقع «موضوع»، أن الخشاف وصل لمصر أيضا بالعهد العثماني وكان يستخدم كوجبة خفيفة لكسر الصيام بين أذان وإقامة المغرب.
• الوصفة
ويصنع الخشاف من منقوع التمر المضاف إليه بعض الفواكه المجففة كالزبيب والبلح والقراصيا وتنوعت مكوناته عبر العصور المختلفة منذ نشأته.