حريق كنيسة المنيرة: أهالينا راحوا للسما وقت القداس.. أنهار الدموع على عتبة أبو سيفين - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 2:18 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حريق كنيسة المنيرة: أهالينا راحوا للسما وقت القداس.. أنهار الدموع على عتبة أبو سيفين

محمود عبد السلام:
نشر في: الأحد 14 أغسطس 2022 - 4:09 م | آخر تحديث: الأحد 14 أغسطس 2022 - 4:09 م

على مقربة من كنيسة أبو سيفين المنكوبة بالمنيرة الغربية بإمبابة، احتشد الأهالي والأطفال والناجون من الحادث يبكون ضحاياهم.. الشوارع الجانبية في محيط الكنيسة اكتست بشهقات الفقد ونحيب الصدمة.. كان صباحا عاديا للصلاة في الكنيسة التي تحمل اسم شهيد المسيحية القديس فلوباتير مرقوريوس الشهير بـ"أبو سيفين" فتحول إلى مأتم جماعي يدعو فيه الناجون بالرحمة لأرواح الأحباب الذين قضوا، ويتضرعون إلى القدير أن يمن على المصابين بالشفاء.
هذه فتاة تبكي صديقتها وعمها اللذين فقدتهما ضمن المئات من المواطنين الذين احتشدوا بالقرب من الكنيسة المنكوبة، وبجانبها صديقتها التي فقدت أشقاءها الصغار.. أما ذلك الشاب فهو يقف شاخص البصر على أمل أن تأتيه مكالمة هاتفية تطمئنه على شقيقه الذي نُقل للعناية المركزة.
تصاعدت العبارات المتألمة من حناجر الناجيات والناجين: "سابونا وراحوا للسما وقت القداس".. شهود العيان في محيط الحادث أكدوا أن الحريق نشب في الساعة الثامنة صباح اليوم وقت إقامة صلاة القداس بسبب جهاز تكييف في الدور الثاني ليمتد الحريق لجميع أركان الكنيسة واستمر الحريق لمدة 45 دقيقة.
أما المتوفين الذين تجاوز عددهم 40 شخصا من بينهم كاهن الكنيسة القمص عبدالمسيح بخيت الذي روى بعض شهود العيان كيف كان يحاول إنقاذ الأطفال أولا قبل تأمين سلامته الشخصية، مما أدى إلى اختناقه ووفاته بعد دقائق.
تسمع أيضا قصة حزينة أخرى عن أم قضت نحبها ومعها أبنائها الثلاثة مهرائيل ويوسف وفلوباتير، وجميعهم اختنقوا من كثافة الدخان الناتج من الحريق، ولم تطل النيران أجسادهم.
يضيف الشهود: عقب اندلاع الحريق هرول الجميع لمحاولة السيطرة على النيران قبل انتقال العديد من سيارات الحماية المدينة وسيارات الإسعاف، متابعين: "كنا بنشيل الموتى والمصابين والعدد كان كبير".
وأشار الشهود إلى أن هناك شخصين ألقيا بنفسيهما من من الدور الرابع بالكنيسة هربا من ألسنة النيران والدخان، أحدهم قفز إلى العقار المقابل للكنيسة، مما أسفر عن إصابته بكسور بالقدم وكدمات بالجسد، وآخر قفز إلى الأرض وأنقذه الأهالي دون إصابات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك