في ذكرى رحيل أحمد شوقي.. حكاية قصيدة كتبها لأم كلثوم ولم تغنها إلا بعد وفاته - بوابة الشروق
الإثنين 6 مايو 2024 7:32 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى رحيل أحمد شوقي.. حكاية قصيدة كتبها لأم كلثوم ولم تغنها إلا بعد وفاته

ياسمين سعد:
نشر في: الجمعة 14 أكتوبر 2022 - 5:14 م | آخر تحديث: الجمعة 14 أكتوبر 2022 - 6:25 م

تحل اليوم الجمعة ذكرى وفاة أمير الشعراء أحمد شوقي، الذي توفي في مثل هذا اليوم لعام 1932، وفي ذكرى رحيله التسعين، نروي قصة أغنية كتبها شوقي لأم كلثوم ولم يسمعها منها أبدًا حتى وفاته.
روت أم كلثوم قصة الأغنية بنفسها في لقاء إذاعي قديم مع الإعلامي وجدي الحكيم، موضحة أن الشاعر أحمد شوقي كتب لها قصيدة لم تنشر في دواوينه وهي قصيدة سَلوا كؤوسَ الطِلا، فهي أحيت حفلًا في منزل أمير الشعراء، كرمة ابن هانيء على النيل، ليعرض عليها شوقي المال مقابل غناءها، مما جعلها تشعر بالغضب الشديد.
ذهب شوقي لمصالحة أم كلثوم في اليوم التالي، فتقول للإعلامي وجدي الحكيم: "تاني يوم الحفلة، قالوا لي شوقي بيه تحت، قولتلهم الله إزاي كده؟"، موضحة أنها نزلت إليه لمقابلته، فوجدت أنه يحمل ظرفًا بيده، وشعرت بالغضب مرة أخرى، مشيرة إلى أنها ظنت أنه سيعطيها المال للمرة الثانية.
"دي حاجة من وحيك"، هكذا قال شوقي لأم كلثوم بعدما هددته بقطع الظرف وهي تظن أن بداخله المال، حيث أخبرها أن ما بداخل الظرف هو قصيدة كتبها لها من وحي ما سمعه منها وهي تغني، وكانت أغنية سَلوا كؤوسَ الطِلا، التي قدمها لها في ورقة بخط يده.
أكدت أم كلثوم خلال الحلقة الإذاعية على أن القدر لم يمهل شوقي حتى يسمع الأغنية، لأنها لحنت وغنتها بعد وفاته، وكلمات الأغنية هي، سَلوا كؤوسَ الطِلا هل لامَسَتْ فاها، واسْتَخْبِروا الراحَ هل مَسَتْ ثناياها، باتَتْ على الرَّوضِ تَسقينى بصافيةٍ، لا للسُلافِ ولا للوَرْدِ رَيَّاها، ما ضَرَ لو جَعَلَتْ كأسى مَراشِفها، ولو سَقَتنى بصافٍ من حُمَيَّاها، هَيْفاءُ كالبانِ يَلْتَفُ النَسيمُ بِها، ويُلْفِتُ الطير تحت الوَشى عِطْفاها، حَديثُها السِّحرُ إلا أنه نَغَمٌ، جَرَتْ على فَمِ داودٍ فَغَنَّاها.
وصفت أم كلثوم شوقي بالشاعر العظيم، مشيرة إلى أن شعره يصلح لكل الأزمنة، فهو يكتب الشعر في لحظة ما، وإذا قرأه الإنسان، سيشعر بأنه متناسب مع حالته في زمنه، وهو يتشابه في هذه الصفة مع الشاعر أحمد رامي، والشاعر بيرم التونسي، الذي قال عنه شوقي: "أخشى على اللغة العربية من بيرم".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك