تحدي البطة العرجاء.. محللون: ترامب يتخذ قرارات هوجاء ضد إيران قبل انتهاء ولايته - بوابة الشروق
الإثنين 27 مايو 2024 5:22 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تحدي البطة العرجاء.. محللون: ترامب يتخذ قرارات هوجاء ضد إيران قبل انتهاء ولايته

عبدالله قدري
نشر في: السبت 14 نوفمبر 2020 - 2:01 م | آخر تحديث: السبت 14 نوفمبر 2020 - 2:02 م

"البطة العرجاء" مصطلح سياسي يطلق على الرئيس الأمريكي الذي أوشكت ولايته على الانتهاء، وهو وصف دقيق لما يكون عليه الرئيس من تراجع نفوذه وصلاحياته داخليا وخارجيا، هذا هو المعهود عليه من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية السابقين، إلا أن دونالد ترامب الذي أوشكت ولايته على الانتهاء يرفض الظهور في مظهر "الرئيس المفلس"، حسبما يرى مراقبون.

وانطلاقا من هذا المبدأ، اتخذ ترامب عدة قرارات مفاجأة من العيار الثقيل، وكان منها إقالة وزير الدفاع مارك إسبر، وفرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران، فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني.

وقبل يومين، أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية حزمة عقوبات على إيران، شملت 6 شركات و4 أفراد، بتهمة تسهيل شراء السلع الحساسة بما في ذلك منتجات إلكترونية ذات المنشأ الأمريكي، لصالح شركات تخضع للقوات المسلحة الإيرانية، حسبما أفادت تقارير إعلامية.

ولن تتوقف إدارة الرئيس ترامب عند هذا الحد، فمن المتوقع أن تفرض سيل من العقوبات الاقتصادية على طهران، حتى يوم 20 يناير القادم، وهو اليوم الذي سيتسلم فيه الرئيس المنتخب جوزيف بايدن مقاليد الحكم رسميا، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية.

وهدف ترامب من فرض هذه العقوبات، هي عرقلة إدارة بايدن الجديدة، في حال عادت المفاوضات بين واشنطن وطهران حول الملف النووي الإيراني من جديد، حسبما يشير موقع "إكسوس" الأمريكي، الذي أشار إلى أن بايدن سيحيي المسار التفاوضي مع إيران فيما يخص الملف النووي.

وكان الرئيس ترامب بعد توليه السلطة، قرر انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي مع طهران من جانب واحد في عام 2018، وقال إن بلاده لن تكل هذا الاتفاق الكارثي، ويُشكل الملف النووي الإيراني مسار خلاف بين الجمهوريين والديموقراطيين، ففي حين يؤمن الجمهوريون بسياسية العقوبات لمنع إيران من استكمال نشاطها النووي، يرى الديموقراطيون أن الحل الأمثل تخفيف العقوبات والعودة إلى طاولة المفاوضات.

وكان الرئيس الأمريكي السابق الديموقراطي باراك أوباما، ونائبه آنذاك جوزيف بايدن، على رأس هذا الاتجاه، وقد كان بايدن نائبا لأوباما عند توقيع الاتفاق النووي مع إيران في 2015، قبل أن ينسحب ترامب منه لاحقاً.

وأكد الرئيس المنتخب بايدن، خلال حملته الانتخابية، أنه سيقوم باتخاذ سلوك مغاير مع إيران، غير الذي اتخذه سلفه ترامب، سلوك عبر عنه بايدن بأنه "قائم على الاتزان والتفاوض".

• ماذا يريد ترامب؟

تقول الدكتورة ليلا نقولا الرحباني، أستاذة العلاقات الدولية، إن العقوبات الأمريكية على طهران ليس أمرا جديدا، وهذا يفسر لماذا أصدر الرئيس ترامب هذه القرارات في الوقت الحالي قبل نهاية ولايته بشهرين؟ إنه يريد أن يثبت للعالم أنه ما زال الرئيس، ولديه سلطة اتخاذ قرارات في أي وقت.

وتضيف الرحباني، لـ"الشروق"، أن هذه القرارات لن تمنع الرئيس المنتخب بايدن من إلغاءها، فأي قرار تنفيذي صادر عن الرئيس، يمكن أن يلغى بقرار تنفيذي آخر، مؤكدة أن عقوبات ترامب ضد طهران لن تغير من الواقع شيئا.

وقالت: "حتى لو قرار ترامب إعلان الحرب الشاملة على إيران، فأنا أتوقع أن طهران لن تجاري ترامب في هذا المسار، ولن تعطيه الفرصة في شن حرب شاملة، قبل انتهاء ولايته".

ويقول موقع "إكسوس" الأمريكي، إن الهدف من فرض عقوبات على إيران مرتبطة ببرنامج الصواريخ الباليستية، والمساعدة الإيرانية للمنظمات الإرهابية، وانتهاكات حقوق الإنسان في إيران.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك