أطلق الطبيب في مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية، نداء استغاثة لإنقاذ الجرحى والمرضى والنازحين داخل المستشفى من الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على المكان.
وقال خلال مداخلة هاتفية لفضائية «القاهرة الإخبارية»، صباح الخميس، إن الوضع داخل المستشفى مأساوي وكارثي، معقبًا: «نحن نواجه الموت البطيء».
ونوه بأن قوات الاحتلال في بداية حصارها أخلت كل الرجال من النازحين واقتادتهم إلى جهات غير معلومة، لافتًا إلى أنهم اعتقلوا أكثر من 70 كادرًا طبيًا ويجرون تحقيقًا معهم.
وذكر أن المستشفى لم يتبقَ فيه سوى 10 من الأطباء والممرضين، وأكثر من 65 جريحًا، قائلًا إن قوات الاحتلال وجهت نداء لهم أمس، بإخلاء الجرحى في طابق واحد.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال هددت بإطلاق النار على أي شخص يتحرك إلى أي مكان خارج الاتفاق، مضيفًا أنهم لم يتمكنوا من نقل جميع الجرحى إلى الطابق المذكور.
وأكمل: «نتعرض لقصف متواصل وعنيف، وصباح اليوم استشهد اثنين من المرضى الذين طلبنا بنقلهم بشكل عاجل.. لا ماء ولا كهرباء ولا وقود ولا أكسجين ولا أي شيء».
وأشار إلى أن أحد الكوادر الطبية خرج رافعًا يده للتفاوض مع جيش الاحتلال من أجل إدخال الماء الذي يسمح بتحضير الحليب للأطفال داخل قسم عناية مركزة، لافتًا إلى أن الاحتلال أصابه بشكل مباشر في اليد.
وأفاد بأن الكوادر الطبية تعجز عن تقديم أي شيء للجرحى والمرضى والأطفال الخدج؛ بسبب عدم توافر المستلزمات المطلوبة، مستطردًا: «تواصلنا مع كل الجهات المعنية، ومنها الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، لكن لا استجابة حتى الآن».
واختتم: «تلك المؤسسات تتحدث بالإحصائيات، لكنها لا تقدم شيئًا على أرض الواقع، لا نعلم من سيلقى حتفه في الساعات المقبلة، فالقصف متواصل طوال الليل من القناصة والدبابات المحيطة بالمستشفى».