المستثمرون: 3 شروط تنهى السنوات العجاف الست للقطاع السياحى - بوابة الشروق
السبت 3 مايو 2025 2:47 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

المستثمرون: 3 شروط تنهى السنوات العجاف الست للقطاع السياحى

كتب ــ طاهر القطان:
نشر في: الأحد 15 يناير 2017 - 10:18 ص | آخر تحديث: الأحد 15 يناير 2017 - 10:18 ص

يأمل قطاع السياحة أن يكون عام 2017 أفضل حالا من سابقه الذى شهد أسوأ أزمة مرت بها السياحة على مدى تاريخها الطويل تمثلت فى الانحسار السياحى من أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر على خلفية تداعيات حادث سقوط الطائرة الروسية فى نهاية أكتوبر 2015. وحدد المستثمرون 3 شروط لعودة السياحة مرة أخرى إلى عهدها وتتمثل فى عدم الاعتماد على أسواق محددة، وعدم الاعتماد فقط على الطيران العارض لجلب السياح، وتحسين الصورة الذهنية لمصر فى الخارج.
أجبرت هذه الأزمة قطاع السياحة على التحرك بقوة لطرق أسواق جديدة، إذ يرى المستثمرون أن استمرار فرض حظر السفر الروسى والبريطانى على شرم الشيخ يفرض عليهم ضرورة الاتجاه لعدد من الأسواق البديلة العاشقة للسياحة الثقافية مثل السوق الأمريكية والأسواق الآسيوية، مثل الصين والهند والتى اصبحت نشطة بشكل قوى خلال الفترة الماضية وكذلك أسواق أمريكا اللاتينية.
وتفاقمت الأزمة بسبب دخول الاقتصاد العالمى إلى حالة من الركود وأيضا بسبب الأحداث الارهابية والحروب، التى تشهدها المنطقة مثل حرب اليمن والحرب على سوريا، والتى أثرت بالسلب على الأنشطة الاقتصادية بصفة عامة والسياحة بصفة خاصة وخسائر يومية بل ونزيف اقتصادى مستمر.
وقال على عقدة، رئيس شركة ميتنج بوينت مصر ووكيل شركة «FTI الألمانية» إنه متفائل بعودة الحركة السياحية الوافدة لمصر تدريجيا خلال العام الحالى وأن هناك بشائر بعودة السياحة الروسية لمصر خلال الفترة القليلة المقبلة خاصة بعد إعلان الرئيس الروسى فلاديمير بوتن عزم الجانب الروسى استئناف الرحلات الجوية المنتظمة بين القاهرة وموسكو قريبا، ليتم بعدها استئناف الحركة إلى شرم الشيخ والغردقة بعد انتهاء جميع الإجراءات الخاصة بتأمين المطارات خاصة فى شرم الشيخ.
وأكد عقدة أن السياحة لن تعود بقوة كما كانت من قبل الا بالاستقرار السياسى وتحسين الصورة الذهنية لمصر فى الخارج وتكاتف أبناء القطاع.
ولفت إلى أن هدوء منطقة الشرق الأوسط والقضاء على الارهاب وانتشار السلام سينشط الحركة السياحية فى العالم كله خاصة فى مصر التى تتمتع بمقومات سياحية فريدة تميزها عن غيرها من المقاصد السياحية المنافسة.
وقال كريم محسن رئيس اتحاد الغرف السياحية أن العام الماضى كان من أصعب الأعوام التى مرت بها السياحة على مدى تاريخها بسبب انحسار الحركة السياحية الوافدة لمصر من أهم الأسواق المصدرة للسياحة وخاصة من روسيا وبريطانيا وتعرض جميع المنشآت السياحية والفندقية لخسائر فادحة خلال السنوات الست الأخيرة.
وأشار محسن إلى أنه بالرغم من التداعيات السلبية التى أثرت على قطاع السياحة خلا ل الفترة الماضية، فإن لدينا ثقة كبيرة أنه من رحم الأزمات تولد الفرص، وأنه يجب الاستفادة القصوى من الدروس التى تعلمناها من هذه الأزمات.
وأوضح أن أهم الدروس التى تعلمناها من هذه الأزمة الخانقة هو عدم الاعتماد على سوقين أو 3 أسواق فقط من الأسواق المصدرة للسياحة، وفتح المجال لجميع الاسواق وخاصة الاسواق الجديدة والواعدة حتى ولو أخذت وقتا جهدا طويلا فى الترويج.
ولفت إلى أن السبب الرئيسى فى الأزمة الحالية هو السياسات الخاطئة السابقة التى كانت تركز على سوق أو سوقين فقط وهذا هو السبب الرئيسى فى التراجع الكبير للحركة الوافدة لمصر عقب حادث الطائرة الروسية خاصة أن روسيا تستحوذ على 33% من حجم هذه الحركة.
وأشار إلى أنه لا يمكن أيضا الاعتماد فقط على رحلات الطيران الشارتر فى جلب المزيد من الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بل يجب الاعتماد على رحلات الطيران المنتظم والشارتر فى نفس الوقت منعا لسياسة الاحتكار التى كانت تتبعها بعض الشركات فى عدد من الاسواق المصدرة للسياحة.
وأوضح نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية أن الأزمة الحالية علمتنا أيضا أن التوسع فى المشروعات الفندقية بدون دراسة هو خطأ فادح لأنه يجب أن يتماشى مع التوسع فى هذه المشروعات انشاء مشروعات ترفيهية تلبى احتياجات السائح فى العديد من المدن السياحية المصرية.
وعن حركة السياحة الوافدة لمصر خلال هذه الفترة، أوضح كريم محسن أن هناك تحسنا ملحوظا فى الحركة الوافدة لمصر من معظم الأسواق المصدرة للسياحة بما يبشر بعودة تدريجية لكل الأسواق باستثناء روسيا التى ما زالت تفرض حظرا على السفر لمصر.
وأكد أن قرار إلغاء الحظر من موسكو هو قرار سياسى، حيث ينتظر الجانب الروسى طبقا لتصريحات سفير موسكو بالقاهرة إنهاء جميع الإجراءات الخاصة بتأمين المطارات المصرية.
وتوقع محسن أن ترتفع الحركة السياحية الوافدة لمصر فى موسم الصيف المقبل خاصة من السوق الإيطالية الذى تحسن بنسبة ٣٠٪‏، مشيرا إلى أن هناك مؤشرات إيجابية أبداها الجانب الإيطالى تبشر بزيادة الحركة الوافدة من هذه السوق المهمة، كما أن الحملة الدعائية التى أطلقتها مصر فى روما سوف تؤتى ثمارها خلال مطلع العام المقبل.
وقال أمجد حسون عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة ورئيس شركة فلاش تور إحدى الشركات الثلاث الأولى فى جلب السياحة من الخارج لعدة سنوات متتالية أن القطاع السياحى بدأ يتنفس الصعداء بعد عودة الرحلات الجوية الألمانية ووصول الطيران «الشارتر» لمطار شرم الشيخ، وهو ما يمثل إنفراجة كبيرة للحركة الوافدة لمدينة شرم الشيخ التى عانت من الانحسار السياحى أكثر من عام كامل منذ حادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء فى أكتوبر من العام الماضى. وأضاف أن كل المؤشرات تشير إلى أن السياحة ستعود تدريجيا خلال موسم الشتاء الحالى، مشيرا إلى أن الأمل فى حجوزات اللحظات الأخيرة خاصة ان معظم السائحين حددوا المقاصد التى سيتجهون إليها.
وأضاف حسون إلى أنه لا يرى مبررا حتى الأن لعدم عودة الحركة السياحية الوافدة من روسيا التى ما زالت أكبر الاسواق المصدرة للسياحة إلى مصر بالرغم من التزام الجانب المصرى بتنفيذ جميع الإجراءات والمعايير التى طلبها الجانب الروسى والخاصة بتأمين المطارات المصرية، موضحا أن عدم استئناف الحركة الوافدة من روسيا يرجع لأسباب سياسية، وبالتحديد هى مجرد «تلاكيك» لا نعرف مغزاها حتى الآن خاصة بعد عودة الرحلات الألمانية إلى شرم الشيخ، وهو ما ينفى الافتراءات، التى تشير إلى أن شرم الشيخ غير آمنة.
وتوقع عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة أن تعود الحركة السياحية الوافدة من روسيا خلال الفترة المقبلة إلا أنها لن تعود بالقوة التى كانت عليها قبل حادث الطائرة بل ستكون متواضعة، مشيرا إلى أن كل المؤشرات تشير إلى أنها ستسترد عافيتها خلال موسم الصيف المقبل.
وحول ضرورة تكثيف الجهود لجذب أكبر عدد ممكن من الأسواق الواعدة مثل الصين والهند واليابان أكد رئيس شركة فلاش تور، أن الأسواق الواعدة يجب أن يكون سعرها عاليا أى أن السعر الذى يباع به المنتج السياحى المصرى يتناسب مع الإمكانات التى يتمتع بها.
طالب رئيس شركة فلاش تور بضرورة التركيز على السوق العربية، وتحديدا دول الخليج العربى التى شهدت زيادة فى الحركة الوافدة لمصر خلال موسم الصيف الماضى، حيث شهدت تحسنا يصل إلى 20 % زيادة مقارنة بعام 2015.
وطالب أيضا بالإسراع بطرق أسواق سياحية جديدة بدلا من الاعتماد على الأسواق التقليدية خاصة السوقين الروسية والبريطانية من خلال تكثيف الترويج وتوفير خطوط طيران لنقل السائحين خاصة أن الطيران يعتبر كلمة السر لطرق أسواق سياحية جديدة.
وأشار إلى ضرورة التركيز على الأسواق المنقذة مثل السوق العربى خاصة بلاد المغرب العربى مثل الجزائر وتونس والمغرب التى تفضل المقصد السياحى المصرى نظرا للمقومات السياحية، التى يتميز بها وكذلك السعر المناسب خاصة مع تحرير سعر الصرف، وكذلك السوق التركية، حيث يفضل السائحون الأتراك المقصد المصرى، ولا توجد مقاطعة بين البلدين كما يردد البعض، وإنما هناك اختلاف فى الرؤى السياسية فقط



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك