أكد وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار، أن موافقة وزراء الصحة العرب بإجماع من حيث المبدأ على مقترح مصر بإنشاء الوكالة العربية للدواء واحتضان مقرها، يأتي استجابة لرؤية مصر السديدة حول أهمية وجود هيئة عربية تعمل على تنسيق وتكامل المقدرات الخاصة بالتصنيع الدوائي العربي.
وأوضح عبد الغفار، في تصريح لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر على هامش حضوره اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، أن مصر تمتلك على غرار بعض الدول العربية خبرات كبيرة وقدرات معتبرة في مجال التصنيع الدوائي، مشيرًا إلى أهمية تحقيق التكامل العربي في هذه الصناعة لتقليل استيراد الدواء من الخارج.
وأضاف أن الوكالة العربية للدواء ستدفع وتنشط مجال البحوث والتطوير في مجال الدواء حتى يكون للدول العربية، كما كان سابقا، دورا في الاكتشافات الدوائية لما تمتلكه مصر والبلدان العربية من مراكز ومعاهد بحثية وإمكانات بشرية متخصصة.
وأشار وزير الصحة رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب إلى أن هذه الوكالة ستكون غطاء يضم الكثير من الأنشطة الخاصة في مجال الصحة في الدول العربية.
واستطرد قائلا إن مبادرة مصر بإنشاء الوكالة العربية للدواء جاء إدراكا منها بأن العمل العربي المشترك لن يتحقق سوى بترجمة حقيقية للأفكار البناءة على أرض الواقع، وحرصا منها على إنشاء كيان عربي للاستفادة والتعاون والتنسيق والتكامل مع هيئات الدواء العالمية، ورغبة صادقة بتنسيق وتسهيل الإجراءات اللازمة للاستفادة من القدرات التصنيعية في البلدان العربية، وهو ما سيحقق في نهايته استدامة دوائية لكل الدول العربية من خلال فتح أسواق جديدة للأدوية والمستلزمات التي تصنع داخل الدول العربية، وهو ما سيلقى بظلاله على دعم الاقتصادات العربية ويحقق في مجمله نموا اقتصاديا منشودا.
وأضاف وزير الصحة أن العالم يمر بأزمات صحية عديدة منذ السنوات الماضية، مثمنا أهمية مشاركة تجارب الدول العربية الناجحة خاصة في مجال مواجهة جائحة كورونا على غرار التجربة المصرية حتى تستفيد الدول الأخرى منها العربية.
ونوه وزير الصحة رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب إلى أنه تم مناقشة باستفاضة، خلال أعمال دورة ال58 لمجلس وزراء الصحة العرب، التي اختتمت أعمالها أمس، آليات تعزيز المساعدات الصحية العربية التي تمر بأزمات بشكل عام سواء سوريا ولبنان وجيبوتي، والسعي لتحقيق التنسيق والتكامل بين الدول العربية في القطاع الصحي.