رجحت الخارجية الأمريكية، أن حادث إسقاط مقاتلة روسية لطائرة مسيرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية فوق البحر الأسود، «غير مقصود من الجانب الروسي»، وذلك بحسب ما نشره موقع «الشرق» للأخبار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، اليوم الأربعاء، إن «تحطم طائرة الاستطلاع الأمريكية المسيرة في البحر الأسود، كان على الأرجح عملاً غير مقصود من الجانب الروسي»، وذلك في تصريحات أدلى بها لقناة «إم إس إن بي سي» الإخبارية.
وذكر برايس أن الولايات المتحدة استدعت السفير الروسي إلى واشنطن عقب الحادث، قائلاً إن «السفيرة الأمريكية لدى موسكو نقلت رسالة قوية إلى وزارة الخارجية الروسية، كما أطلع المسئولون الأمريكيون، الحلفاء والشركاء على الحادث».
يأتي ذلك، فيما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن «حادث المسيرة الأمريكية في البحر الأسود كان متهورا وغير آمن»، مشددًا على أهمية البدء بالتحقيقات، وذلك بحسب ما أفادته قناة «العربية»، في خبر عاجل لها، مساء الأربعاء.
وأفاد الجيش الأمريكي بأن مقاتلة روسية أسقطت طائرة مسيرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية فوق البحر الأسود، أمس الثلاثاء، بعد أن ألحقت أضرارًا بمروحة الطائرة الأمريكية إم كيو -9 ريبر.
وقال بيان صادر عن القيادة الأمريكية في أوروبا، إن الطائرة المسيرة ريبر وطائرتين روسيتين من طراز Su-27 كانتا تحلقان فوق المياه الدولية فوق البحر الأسود يوم الثلاثاء، عندما حلقت إحدى الطائرات الروسية عمدًا أمام الطائرة وألقت الوقود عليها عدة مرات، ثم اصطدمت الطائرة بمروحة الطائرة بدون طيار، مما دفع القوات الأمريكية إلى إسقاط الطائرة MQ-9 في المياه الدولية.
ويمثل هذا الحادث، المرة الأولى التي تدخل فيها الطائرات العسكرية الروسية والأمريكية في اتصال جسدي مباشر منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قبل أكثر من عام، ومن المرجح أن يزيد التوترات بين البلدين، حيث وصفت الولايات المتحدة تصرفات روسيا بأنها «متهورة وغير احترافية».