مع موجات ارتفاع الأسعار المتكررة خلال السنوات الماضية، أصبحت التكلفة المادية معيار حسم اختيار الأسر لأماكن الاحتفال بالأعياد، فمنهم من يفضل البقاء فى القاهرة قاصدا إحدى حدائقها العامة وآخرين يتوجهون إلى إحدى القرى السياحية أو شواطى المحافظات الساحلية، بينما يفضل الغالبية العظمى من المواطنين العودة إلى مسقط رأسهم.
أحمد كمال صاحب مصنع ملابس يشير إلى عزمه الخروج بصبحبة أبناء أسرته إلى أحد المولات للاحتفال بالعيد، لافتا إلى أن تكلفة قضاء يوم برفقة أسرته فى احد المولات تصل تكلفتها إلى ما بين 1500 إلى 2500 جنيه.
العامل «جمال علي»، يقول: قررت قضاء يوم العيد كاملاً بصحبة أسرتى فى حديقة الحيوانات فى الجيزة، موضحا أن "حصيرة بلاستيك وبطانيه للجلوس علي الأرض وشراء سندويتشات الفول والطعمية للافطار وتناول الفسيخ والبصل والليمون علي الغداء هى التكلفة الوحيدة لقضاء يوم العيد التى لا تتعدى الـ150 جنيه.
من جهته، قال ناصر متولي «قهوجي»: اعتزم قضاء أول أيام العيد برفقة زوجتى وأبنائى فى أحد الحدائق العامة صباحاً والخروج إلى كورنيش النيل ليلاً بصحبة عدد من الأقارب والجيران وكذلك لركوب مركب فى النيل بتكلفة لا تتعدى الـ300 جنيه.
ويقول أحمد عادل سائق تاكسي أنه يحتفل بالعيد بعد انتهاء أيام الإجازة لتفادي الزحام الشديد أيام العيد، لافتا إلى أن الاحتفال بالنسبة له الذهاب برفقة زوجته إلى مجمع الكافيهات بأحد المراكز التجارية والاستمتاع بالوقت وذلك بتكلفة تصل إلى 700 جنيه.
من جهته، قال أحمد يسرى «مهندس» أنه اعتاد اصطحاب أفراد أسرته لقضاء العيد فى أحد القرى التابعة للنقابة فى الساحل الشمالى حيث تكون التكلفة مناسبة نظرا لدعم النقابة.
رجل الأعمال تامر حربى يؤكد: «أنا أفضل قضاء العيد بالقاهرة لنظرا لطبيعة عملي التى تتطلب التواجد قريبا من شركتى».