الشوبكى: نحن فى مرحلة سكون ما قبل العاصفة.. وتعديل الدستور «كارثة».. وأبو الغار: السيسى سيكتسح بـ«القلة» الذين سيذهبون للتصويت
الخولى: سنشهد انتخابات حقيقة لكن نسبة المشاركة لن تتخطى 35%.. والرئيس فقد جزء من شعبيته بسبب القرارات الاقتصادية.. وأباظة: أرجو أن تكون هناك منافسة حقيقة وسليمة
تباينت ردود أفعال السياسيين بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة والتى من المنتظر أن يتم فتح باب الترشح بها فى فبراير المقبل، مشيرين إلى أنه لن تكون هناك «انتخابات ومنافسة حقيقية»، إضافة إلى ضعف الإقبال على التصويت فى ظل المشهد السياسى الحالى، فى الوقت الذى توقع بعضهم وجود «حراك مفاجئ» فى الفترة المقبلة.
من جانبه، قال نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عمرو الشوبكى، لـ«الشروق»، إنه ما زال هناك عدة أشهر حتى يتم فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفا: «أتوقع نتيجة القيود المفروضة على العملية السياسية الحالية أن يكون هناك حراك مفاجئ مع اقتراب موعد الترشح».
وتابع: «نحن فى مرحلة سكون ما قبل العاصفة، وستكون عاصفة سلمية سياسية بغرض الإصلاح»، مكملا: «بمجرد وجود حديث عن الانتخابات الرئاسية ظهر حراك من قبل المواطنين المؤيدين والرافضين، وشاهدنا تفاعل مؤيدى السيسى على مواقع التواصل الاجتماعى، وهذا دليل أن السياسة لم تموت».
وأضاف: «للأسف الشديد النظام الحالى لم يدعم السياسة والأحزاب، ولكن على الأحزاب والقوى السياسية ألا تقبل بهذا الوضع، ونحن فى إطار عملية سياسية إصلاحية لا يوجد بها معارك بالضربة القاضية»، متابعا: «الأغلبية حريصة على خلق منافسة حقيقة، ومع بداية فتح الترشح سيكون هذا هو الاختبار الحقيقى لكل القوى والاحزاب».
وأوضح الشوبكى: «أرى أن تعديل الدستور وارد فى أى مجتمع، لكن أن يحدث ذلك قبل الانتخابات الرئاسية بـ6 أشهر فتلك كارثة حقيقية، وأنا ضد أى إجراء يمس الدستور قبل الانتخابات، ولكن بعد إجرائها من الممكن بحث المواد التى لم تفعل ولم يتم تطبيقها، وأيضا العمل».
وحول زيادة مدة الرئاسة لـ6 سنوات قال: «كنت عضوا فى لجنة الخمسين، وتمنيت أن تكون مدة الرئاسة 5 سنوات مثل مجلس النواب، ولكن 6 سنوات لا تحل المشكلة، وسيكون هناك تفاوت بين مدة الرئاسة والبرلمان، والدستور تم الموافقة عليه بأكثر من 90% من الشعب ولا اعتقد أن به كوارث كما يردد البعض، ولكن الكوارث الحقيقة هى عدم تطبيقه، مثلما حدث معى حين حصلت على حكم من محكمة النقض بتصعيدى فى البرلمان ولم يتم تنفيذ الحكم حتى الآن، رغم مرور عام».
من جهته، أكد رئيس حزب المصرى الديمقراطى السابق محمد أبو الغار، عدم وجود منافسة حقيقية فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولن يذهب إلا القليل جدا من الشعب للإدلاء بأصواتهم، متابعا: «السيسى سينجح باكتساح فى من خلال القلة الذين سيذهبون للإدلاء بأصواتهم».
وأكمل أبو الغار لـ«الشروق«: «كل الأنظمة منذ سنة 1952 تريد أن تفرغ السياسة ولا تريد أحزابا وليس السيسى فقط، ولكن كل رئيس يخرجها بطريقته»، لافتا إلى أن «المواطنين الذين انتخبوا السيسى فى المرة الأولى كانوا يريدون الخلاص من جماعة الإخوان، لكن فى الانتخابات المقبلة فلن ينزلوا من بيوتهم».
وتوقع أبو الغار أن يصوت نحو 20% فقط من المواطنين الذين أدلوا بأصواتهم فى انتخابات جولة الإعادة بين محمد مرسى وشفيق؛ مضيفا: «جميع الإسلاميين سواء إخوان أو سلفيين، وأيضا الشباب، وكثير من الاقباط سيقاطعون، ومن سيقومون بالأدلاء بأصواتهم، هم من شباب المؤتمرات وتحيا مصر وحزب مستقبل وطن فقط».
وبدوره، ذكر نائب رئيس حزب الوفد حسام الخولى أن المنافسة بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة لم تتضح حتى الآن، متوقعا وجود انتخابات حقيقية، ولكن ليست «شرسة»، مشيرا إلى أن نسبة مشاركة المواطنين فى التصويت لن تتخطى 35% بسبب الوضع الحالى.
وأوضح الخولى لـ«الشروق»: «أنصار السيسى إن لم يجدوا منافسة قوية فى الانتخابات فلن يشارك بعضهم لانهم سيعتقدون أنها محسومة لصالح»، مشيرا إلى أن الرئيس سيحصل على نسبة كبيرة من الأصوات ولكن ليس بحجم الأصوات التى حصل عليها فى الانتخابات الرئاسية الأولى؛ لأنه فقد جزء من شعبيته بسبب القرارات الاقتصادية الصعبة التى اتخذها.
واستطرد رئيس حزب الوفد السابق محمود أباظة لـ«الشروق»: «حتى الآن لم تتضح صورة المشهد السياسى حول الانتخابات الرئاسية المقبلة، وما أرجوه أن تكون هناك منافسة حقيقة وسليمة»، منوها إلى أن دعوات تعديل الدستور فى غير محلها وعلى غير أساس.
وحول دعم بعض أعضاء حزب الوفد بالدفع لترشح عمرو موسى لرئاسة حزب الوفد، علق قائلا: «لا أعلم شيئا ويسأل فيها القائمون على أمور الوفد الآن».