قالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية -اليوم الأحد- إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يتحمل مسؤولية إنهاء مسار السلام".

وأضافت اللجنة أن القيادة الفلسطينية "ستعتبر كل الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي، وما ترتب عليها من التزامات قد انتهت، ولن نبقى الطرف الوحيد الملتزم بهذه الاتفاقيات".

واعتبرت اللجنة أن تصريحات نتنياهو "تعبر عن استراتيجية الحكومة الإسرائيلية"، مرحبة بـ"إدانة المجتمع الدولي إعلان نتنياهو حول الضم واعتباره مخالفا لميثاق الأمم المتحدة، وقرارات الشرعية الدولية، كما برز في مواقف الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين".

جاء ذلك ردا على إعلان نتنياهو تعهّده بضم مناطق في الأغوار بالضفة الغربية لإسرائيل، إن نجح بتشكيل الحكومة المقبلة، بعد الانتخابات التي ستجري بعد غد الثلاثاء.

وقال نتنياهو، في جلسة حكومته الأسبوعية التي عقدت بشكل استثنائي في الأغوار في الضفة الغربية: "سنفرض السيادة في وادي الأردن وشمال البحر الميت، حالما يتم تشكيل الحكومة المقبلة في الكنيست المقبل".

وردا على اجتماع الحكومة الإسرائيلية في منطقة الأغوار، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه، إن "هذا العمل مدان ومرفوض، ولن يعطي أية شرعية للاستيطان المقام على أراضي دولة فلسطين عام 1967 بما فيها القدس".

وأضاف أبو ردينه -في تصريح مكتوب نشرته وكالة الأنباء الرسمية "وفا"- أن "الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو مصرة على المضي قدما بتقويض أي فرص لتحقيق السلام العادل والدائم القائم على قرارات الشرعية الدولية وفق مبدأ حل الدولتين".

وذكر أن ذلك يتم "من خلال نهجها الاستيطاني، سواء من خلال التهديد بفرض السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، أو عقد اجتماعاتها على أرضنا المحتلة بصورة تخالف الشرعية الدولية والقانون الدولي".

وتابع: "كل الاستيطان المقام على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 بما فيها القدس غير شرعي، ولا يمكن لأي أحد أن يعطيه شرعية باعتباره مخالفا للقرار رقم 2334 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، لذلك سيكون مصيره الزوال كما سيزول الاحتلال بفعل صمود شعبنا وقيادته".

وطالب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي بـ"التدخل بشكل فوري لوقف الجنون الإسرائيلي الهادف لتدمير كل أسس العملية السياسية".

يُذكر أن مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل متوقفة منذ عام 2014 وسط انسداد شديد في أفق استئنافها رغم سعي الإدارة الأمريكية لطرح خطة تستهدف إنهاء الصراع المستمر بين الجانبين منذ عقود.