وزراء الصحة والتعليم العالي والمالية يشاركون في الافتتاح و9 جلسات حول قضايا الصناعة والشراكة الاستراتيجية مع الشركات العالمية ودور مدينة الدواء ينطلق، غدا السبت، مؤتمر الأهرام السنوي الثاني للدواء، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والذي يستمر لمدة يومين، يناقش خلالهما وعبر 9 جلسات علمية كل ما يتعلق، بتوطين صناعة الدواء في مصر، وتقديم حلول عملية لمشكلاتها، بمشاركة الدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى وعدد من المحافظين، وكبار مسئولي الدولة، ورؤساء قطاعات الصحة والدواء وممثلي كبرى شركات الدواء والمستلزمات الطبية والدوائية المصرية والعالمية.
يعقد المؤتمر برئاسة الدكتور محمود المتينى، رئيس جامعة عين شمس، والرئاسة الشرفية للدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بالبرلمان، ويشارك في الجلسة الافتتاحية المهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وعبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الاهرام، وعلاء ثابت رئيس تحرير الأهرام، كما يشارك في المؤتمر الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية.
وقال عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة الأهرام إن المؤسسة حريصة على تنظيم مؤتمرها السنوي للدواء الذي يعد نقلة نوعية في تنظيم المؤتمرات من حيث التحضير لانعقاده ومناقشات جلساته المستفيضة، والمشاركات الفعالة من حيث الكم والكيف إضافة إلى تقديم تجربة رائدة في متابعة توصياته والعمل على تنفيذها بالتعاون مع وزارة الصحة وقطاعاتها المختلفة وشركاء تنظيم المؤتمر.
وأشار سلامة إلى أن المؤتمر يعد بمثابة تأكيد واستمرار للدور الريادي الذي تضطلع به مؤسسة الأهرام التي يعود إنشاؤها إلى أكثر من 145 عاما من العراقة والريادة والخبرات المتراكمة والمشاركة في بناء المجتمع وتنميته.
وأضاف سلامة: "أطلقت الأهرام المؤتمر إيمانا بما تقوم به من دور ملموس في تنمية المجتمع، وأيضا الحرص على مساندة جهود الدولة في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطن المصري، لا سيما في مجال الصحة والدواء الذي حققت مصر فيهما نتائج مثمرة اختلط إنجازها بإعجازها، وشهدت بتميزها العديد من مؤسسات العالم ومنظماته العاملة في مجال الرعاية الصحية"، مشيرا إلى أن الأهرام بما تقدمه للقارئ وما تناقشه في مؤتمراتها التي تشمل العديد من المجالات كالصحة والدواء والزراعة والطاقة والبناء والعمران والاقتصاد والمال وغيرها، تؤكد دوما على ثوابت الدولة الداعمة للقضايا التى تَمس حياة المواطن المصر، وتؤثر فيه بشكل مباشر, وتستهدف تحسين حياة المواطنين, والارتقاء بما يحصل عليه من خدمات في مختلف المجالات.
من جهته أكد علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام، أن المؤتمر بمثابة منصة دائمة لتسليط الضوء على الجوانب التي تسهم في الانتصار للثقة في الدواء المصري من حيث أمنه وأمانه ومطابقته لأعلى معايير الجودة، وأيضا العمل على إبراز أهمية الدواء المصري وفتح أسواق جديدة له، والتأكيد على أن مصر لا تزال سوقا واعدة لصناعة الأدوية، وأنها توفر المناخ الملائم لجذب المزيد من الشراكات العالمية، والاستثمارات العربية، والأجنبية، بما يلبي احتياجات السوق المصري، ويسهم في زيادة الصادرات.
من جانبه، قال الدكتور محمود المتينى، رئيس جامعة عين شمس، إن نجاح المؤتمر في نسخته الأولى كان شاهدا على ما تضمنه من مناقشات جادة وما توصل إليه من توصيات مهمة"، مشيرا إلى أن ذلك جعله بمثابة نواةً لجهد كبير من أجل منصة دائمة ستتواصل وتستمر، لتخليص صناعة الدواء من مشكلاتها، حتى تكون أداة قوية من أدوات مصر الاقتصادية، والصحية، وتسليط الضوء على التحديات التى تواجه صناعة الدواء وسبل تطويرها والاهتمام بالبحث العلمى وضمانات نقل التكنولوجيا وتوطينها فى مصر وأيضا التحذير من المخاطر المحيطة بتلك الصناعة.