تمر اليوم 15 نوفمبر، الذكرى الـ129 لمولد عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، صاحب الأثر العظيم في الحركة العربية الأدبية الحديثة للعالم العربي.
وفي ذكرى ميلاده تستعرض «الشروق» محطات من حياة صاحب كتاب «الأيام» و«في الشعر الجاهلي».
ولد طه حسين، في عزبة الكيلو بصعيد مصر لعائلة ميسورة، وقد أصيب في صغره بمرضٍ في عينيه، مما أدى إلى فقدان بصره لاحقًا، التحق في بداية تعليمه بكُتّاب القرية، ثم أكمل تعليمه فى الأزهر، وتتلمذ على يد العديد من الشيوخ المشهورين.
التحق بعد ذلك بالجامعة المصرية، وكانت رسالة الدكتوراة التي حصل عليها عن «أبى علاء المعري»، سافر بعدها بمنحة دراسية إلى أوروبا وأكمل دراسته في جامعة «مونبيله»، فدرس اللغات «اللاتينية، واليونانية، والفرنسية»، بجانب الأدب الفرنسي، وعاد إلى القاهرة قبل أن يغادها ليدرس في جامعة السوربون بفرنسا، ونجح فى اجتياز امتحان الليسانس، وحصل على شهادة الدكتوراة وكانت رسالته عن «ابن خلدون»، وقد تزوج طه حسين من سوزان برسو السيدة التي أثرت في حياته بشكلٍ كبير، ودعمته في دراسته العلميّة.
عاد طه حسين إلى مصر، وتقلد العديد من الوظائف خلال حياته، فعمل مدرس لمادة التاريخ القديم بالجامعة ثم درس الأدب العربي، حتى أصبح عميدًا لكلية الآداب، ثم عضوًا في مجمع اللغة العربية، قبل أن يصير رئيسًا لجامعة الإسكندرية، وقد عينَ وزيرًا للمعارف من عام 1950م إلى 1952م.
حصل طه حسين خلال حياته على العديد من الجوائز؛ منها جائزة الدولة للأدب، ومنح وسام قلادة النيل، فضلًا عن رئاسته مجمع اللغة العربية، ونيل شهادة الدكتوراة الفخرية، من جامعة مدريد، ورئاسته مجلس اتحاد المجامع اللغوية في العالم العربي، كما رشحته الحكومة المصرية مرتين لنيل جائزة نوبل، ومثل مصر في مؤتمر الحضارة المسيحية الإسلامية في مدينة فلورنسا بإيطاليا سنة 1960، وانتخب عضوًا في المجلس الهندي المصري الثقافي، واختير عضوًا محكمًا في الهيئة الأدبية الطليانية والسويسرية.
وتوفي طه حسين، في يوم الأحد 28 أكتوبر 1973م عن عمر ناهز 84 عامًا.
اقرأ أيضًا: أشهر مقولات عميد الأدب العربي طه حسين
اقرأ أيضًا: أشهر مؤلفات طه حسين في السينما والإذاعة والتلفزيون
اقرأ أيضًا: 45 عاما على رحيل عميد الأدب.. طه حسين ومستقبل الثقافة في مصر
اقرأ أيضًا: تعرف على آراء طه حسين وعمرو موسى في كتابات أنيس منصور